الروبوتات تعزز الإنتاجية والسلامة في موقع العمل

توقّع تقرير صادر عن شركة “فروست آند سوليفان” أن يساهم النمو في عدد الروبوتات المتنقلة في تعزيز الإنتاجية والسلامة في أماكن العمل ورفع مستوى المعيشة اليومية للسكان في منطقة الشرق الأوسط ومناطق أخرى من العالم، مشيراً إلى أن النمو المتوقع في أعداد الروبوتات المصدرة  عالمياً إلى 25.4 مليوناً في عام 2020، سينعكس ايجاباً على قطاع الخدمات اللوجستية.

في هذا السياق ، قال بول كلارك كبير مسؤولي التقنية في متجر “أوكادو” البريطاني، أكبر متجر بقالة على الانترنت في العالم، إن الروبوتات سوف تكون قادرة على اتخاذ القرارات والتكيّف مع البيئات المحيطة جرّاء التقدّم الحاصل في مجال الذكاء الصناعي والذي أتاح للروبوتات إمكانية التمتع بمستويات ذكاء أعلى وقدرة أكبر على معرفة المزيد عن العالم الذي حولها عبر الاتصال بإنترنت الأشياء واللجوء إلى تقنيات البيانات الكبيرة، مضيفاً أن هذا التقدّم سيؤدي إلى إثراء التعاون القائم بين البشر والآلات.

 

استكمال الأدوار البشرية وخفض التكاليف

ويؤكد كلارك أن “الروبوتات الشبيهة بالبشر والتي تتمتع بمستوى متقدّم من الذكاء الاصطناعي باتت  مهيّأة لتحقيق قفزة واسعة إلى الأمام في استكمال الأدوار البشرية وتعزيز الكفاءة في أماكن العمل، لا سيما في البيئات ذات المخاطر العالية والتي تتطلب سرعة عالية. وتستعد منطقة الشرق الأوسط، في ضوء الدفع المستمر باتجاه الابتكار فيها، لتكون أحد المراكز التي تشهد قيام الروبوتات بإحداث التحوّل في أماكن العمل. ويمكن توسيع نطاق الدروس المستفادة في مجال تجارة التجزئة إلى قطاعات أخرى مثل الرعاية الصحية، والضيافة، والترفيه، والتشييد والبناء”.

ومع تزايد الأتمتة في أماكن العمل، ستكون الشركات قادرة على الاستعاضة عما يصل إلى عشرة عمّال بروبوت واحد، ما من شأنه دفع التكاليف نحو الانخفاض بنسبة تصل إلى 60 في المئة، وفقاً لتقرير فروست أند سوليفان الذي صدر بالتعاون مع أسبوع جيتكس للتقنية الذي يقام في الفترة الواقعة بين 16 و20 أكتوبر/تشرين الأول المقبل في مركز دبي التجاري العالمي.

 

اقبالاً ملحوظاً على الروبوتات بالمنطقة

من جهتها ،توقعت الرابطة الأوروبية للروبوتات، وهي منظمة غير ربحية تهدف إلى دعم صناعة الروبوتات وتقويتها وحمايتها في جميع أنحاء العالم، أن تشهد منطقة الشرق الأوسط إقبالاً ملحوظاً على استخدام الروبوتات من الشركات، لا سيما تلك العاملة في المجالات الصناعية والإنتاجية.

في هذا الاطار ، قال كبير مسؤولي المعلوماتية في الرابطة سايمون أنديرسن،  إن الروبوتات أصبحت تلجأ على نحو متزايد إلى الذكاء الاصطناعي لتنفيذ مهام تستند إلى قرارات تتخذها هي، ما يؤدّي إلى تعزيز الكفاءة والسلامة. أضاف: “بتنا على حافة انفراجة كبيرة في التقدّم التقني الذي يحكم العلاقة بين الإنسان والآلة، وقد لمسنا في دول مجلس التعاون الخليجي، ولا سيما دولة الإمارات، وجود الطموح والعقلية التي تتقبّل التبني المبكّر للجديد والمبتكر من أجل أن تأخذ هذه الدول بزمام الريادة في استخدام الروبوتات لضمان العمل على إحداث التحوّل المنشود في الحياة اليومية”.

 

المجالات الأسرع نمواً

 

تُعتبر الروبوتات والطائرات المسيّرة عن بُعد والطباعة المجسمة ثلاثية الأبعاد، ثلاثة مجالات تقنية متداخلة ومترابطة تشهد انخفاضاً سريعاً في التكلفة، وزيادة مستمرة في مستوى التطوّر، ودفعاً متسارعاً لعجلة الابتكار.

 

وثمّة إقبال متزايد من القطاعات يواكب التطور الحاصل في جودة الطباعة ثلاثية الأبعاد. ومن المتوقع أن تنمو الطباعة ثلاثية الأبعاد والخدمات المرتبطة بها على الصعيد العالمي،  بأكثر من ستة أضعاف، من مليارين ونصف المليار دولار في عام 2013 وصولاً إلى 16.2 مليار دولار في 2018، وفقاً لتقرير أعدته شركة الاستشارات العالمية “برايس ووترهاوس كوبرز”.

 

 

مجلة البنك والمستثمر
العدد 189 _ شهر أيلول 2016