عمليات قرصنة العملات المشفرة تحصد 1.6 مليار دولار
ارتفعت قيمة عمليات قرصنة العملات المشفرة بنحو الضعف تقريبًا لتصل إلى 1.6 مليار دولار في الأشهر السبعة الأولى من عام 2024، مدفوعة بارتفاع أسعار البيتكوين.
أوضحت شركة تشيناليسيس المتخصصة في تحليل بيانات البلوكتشين، أن إجمالي الأنشطة غير المشروعة على شبكات العملات المشفرة انخفض بنحو 20% خلال الأشهر السبعة الأولى من الشهر الجاري، ما يشير إلى أن المعاملات المشروعة تنمو بشكل أسرع من المعاملات غير القانونية.
ومع ذلك، أشارت الشركة في تقرير حديث لها إلى أن نوعين محددين من الأنشطة غير القانونية قد خالفا هذا الاتجاه، وهما “الأموال المسروقة من البورصات والمتعاملين، وبرامج الفدية”.
وأضافت أن هذه الفئات شهدت ارتفاعًا على مدى السنوات الماضية، ما يثير المخاوف حتى مع تضاؤل أشكال أخرى من الأنشطة غير المشروعة.
ووفقًا لشركة Chainalysis، ارتفعت تدفقات الأموال المسروقة من 857 مليون دولار إلى 1.58 مليار دولار خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري، في حين ارتفعت تدفقات برامج الفدية بنحو 2% من 449.1 مليون دولار إلى 459.8 مليون دولار.
ذكرت الشركة أن متوسط كمية العملات المشفرة المسروقة لكل عملية سرقة ارتفع بنحو 80% خلال تلك الفترة، مشيرة إلى أن ذلك يرجع جزئيًا إلى ارتفاع سعر البيتكوين، الذي شكل 40% من إجمالي حجم المعاملات المرتبطة بهذه السرقات.
وقالت Chainalysis في بيان “يبدو أن لصوص العملات المشفرة يعودون إلى العادات القديمة ويستهدفون البورصات المركزية مرة أخرى بعد أربع سنوات من التركيز على البورصات اللامركزية، التي لا تتداول عادةً بعملة البتكوين”.
وأضافت أن جماعات القرصنة المرتبطة بكوريا الشمالية، التي تم ربطها ببعض أكبر عمليات سرقة العملات المشفرة، تستخدم تكتيكات هندسية متطورة بشكل متزايد لاختراق منصات الأصول المشفرة.
ارتفع سعر البتكوين إلى مستوى قياسي بلغ نحو 74 ألف دولار في مارس/ آذار بعد إطلاق مجموعة من صناديق الاستثمار المتداولة في البورصة للبيتكوين الفوري في الولايات المتحدة في يناير/ كانون الثاني.
قد أدت فترة التقلبات الأخيرة والتوقعات بشأن انخفاض الفائدة الأميركية إلى محو بعض هذه المكاسب، لكن العملة المشفرة لا تزال مرتفعة بنسبة 38% هذا العام، وفقًا لبيانات بلومبيرغ.
تعليقات الفيسبوك