ما هي السياحة السوداء؟
عندما نقول سياحة، فإن أول ما يتبادر إلى ذهنك هي الشواطئ المشمسة والمواقع الأثرية ومدن التسوّق الشهيرة والمعالم الطبيعية…
ولكن هل سمعت من قبل عن أشخاص يقومون بجولات سياحية بين المقابر والمناطق المنكوبة والسجون والغابات المسكونة تطبيقاً لمفهوم “السياحة السوداء”؟
نعم هذا الأمر صحيح، فقد انتعشت السياحة السوداء في السنوات الأخيرة خاصةً مع ازدياد الوجهات المرعبة والحزينة والمنكوبة في العالم.
وللسياحة السوداء أنواع عديدة، تختلف بين زيارة مواقع المجازر الجماعية والمقابر والسجون القديمة والمدن المهجورة وغيرها.
وهناك في العالم اليوم مئات المواقع التي تم تصنيفها تحت خانة “السياحة السوداء” ومن أهم هذه الوجهات:
مدينة أوشفيتز، بولندا
تعتبر مدينة أشوفيتز أكبر معتقل نازي وأسوأها سمعة على الإطلاق. وهذه المدينة شهدت عمليات قتل جماعية وتعذيب خلال الحرب العالمية الثانية. حتى اليوم، لا تزال عربات المواشي التي كانت تُستعمل لنقل المعتقلين في الشوارع كما هي.
جزيرة روبين، جنوب أفريقيا
كانت الجزيرة موقعاً للنفي والسجن لأكثر من 400 سنة، وهي مقر لسجن قديم وُضع فيه زعيم جنوب أفريقيا السابق، نيلسون مانديلا، وأتباعه تحت ظروف صعبة. وبعد إلغاء نظام التمييز العنصري، أصبحت الجزيرة مزاراً سياحياً واعتبرتها اليونيسكو جزءاً من قائمة التراث الإنساني.
سجن شروسبوري، بريطانيا
بُني السجن سنة 1793 وأُغلق سنة 2013 حيث تحوّل بعد فترة إلى مزار سياحي.
ويمنح هذا السجن زائريه إمكانية تجربة حياة المساجين، حيث يمكنكم أيضاً دفع مبلغ من المال مقابل الحصول على تجربة محاولة الهرب من السجن.
حقول الموت في تشونغ إك، كمبوديا
شهدت منطقة تشونغ إك على عمليات قتل جماعية بين عامي 1975-1979 في عهد نظام الخمير الحمر في كمبوديا بقيادة بول بوت، حيث قُتل أكثر من مليون شخص في منطقة تُعرف اليوم باسم “حقول الموت”.
لا تقتصر أشهر مواقع السياحة السوداء على ما ذكرناه في القائمة أعلاه، هناك أيضاً مقبرة بير لاشيز في باريس، وموقع انهيار برجي التجارة في نيويورك، والمنطقة منزوعة السلاح بين الكوريّتين، وموقع الانفجار النووي الأول في هيروشيما باليابان.
تعليقات الفيسبوك