تجربة سريرية تحيي آمال مرضى سرطان الرئة

كشفت شركة فايزر عن نتائج المتابعة طويلة الأمد للمرحلة الثالثة من تجربة CROWN، المعنية بتقييم دواء لورلاتينيب Lorlatinib، وهو علاج لمرض سرطان الرئة لأشخاص لم يتلقوا العلاج سابقاً لمرضهم، وتحديداً المصابين بمرض سرطان الرئة المتقدم غير صغير الخلايا إيجابي ALK.
وبعد متوسط متابعة لمدة خمس سنوات، أظهرت نتائج متوسط البقاء على قيد الحياة دون تقدم المرض بناءً على نتائج الباحثين انخفاضاً بنسبة 81% في تقدم المرض أو الوفاة مقارنة بعلاج كريزونتيب، في حين بقي 60% من المرضى الذين تلقوا علاج لورلاتينيب على قيد الحياة دون تقدم المرض بعد خمس سنوات مقارنة بنسبة 8% من المرضى الذين تلقوا علاج كريزونتيب. وشملت التجربة السريرية CROWN 296 مريض بسرطان الرئة غير صغير الخلايا إيجابي ALK ولم يتلقوا العلاج سابقاً. ويتوفر هذا العلاج حالياً في العديد من دول الشرق الأوسط وأفريقيا بما في ذلك دول مجلس التعاون الخليجي ومصر ولبنان والأردن والمغرب.
وحول ذلك، قال الدكتور روجر دانسي، الرئيس التنفيذي للتطوير بقسم الأورام في شركة فايزر: “إن هذه النتائج التي أظهرتها تجربة CROWN غير مسبوقة، حيث تمكن معظم المرضى الذي تلقوا علاج لورلاتينيب من متابعة حياتهم لأكثر من خمس سنوات دون تقدم المرض. وتجسد هذه النتائج التزام شركة فايزر طويل الأمد بالتوصل إلى اكتشافات مبتكرة ودفع عجلة التقدم العلمي بشكل يعود بالنفع على المرضى، ويدعم دواء لورلاتينيب باعتباره معياراً فعالاً للرعاية وعلاج أول للمصابين بمرض سرطان الرئة غير صغير الخلايا إيجابي ALK”.
ويعتبر سرطان الرئة ثاني أكثر أنواع السرطان تسبباً بالوفيات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إذ يتسبب بنحو 10% من جميع وفيات السرطان . ولاتزال معدلات النجاة من هذا المرض في المنطقة سيئة نسبياً، حيث يبلغ معدل البقاء على قيد الحياة 5 سنوات لدى 8% من المصابين، مقارنة بالمعدل العالمي الذي يتراوح بين 9% و15% ، بما قد يشير إلى ارتفاع معدلات تشخيص المرض بالمنطقة في مراحل متقدمة. وتتأثر معدلات انتشار المرض في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالعديد من العوامل، بما يشمل التدخين، والتعرض للملوثات البيئية، والاستعداد الوراثي.
وحول ذلك، قال الدكتور ياسر الدرشابي، نائب الرئيس والمدير الطبّي الإقليمي لشركة فايزر في منطقة الشرق الأوسط وروسيا وإفريقيا: “تسعدنا مشاركة هذا التقدم اللافت عبر تجربة CROWN لسرطان الرئة المتقدم غير صغير الخلايا إيجابي ALK. ويحيي هذا الإنجاز آمال المرضى في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، حيث لايزال سرطان الرئة يمثل أحد التحديات الكبرى في القطاع الصحي. ويبرز التزام فايزر بتطوير الرعاية الصحية في المنطقة من خلال تفانيها في تقديم أحدث الخيارات العلاجية وأكثرها كفاءة للمرضى. ومن خلال تيسير سبل الوصول إلى الخيارات العلاجية المتطورة، نتمكن من تحسين جودة الرعاية وتعزيز تجربة المرضى بالمجمل في المنطقة”.
ويعتبر سرطان الرئة السبب الأول للوفيات الناجمة عن السرطان حول العالم . ويعتبر سرطان الرئة غير صغير الخلايا مسؤولاً عن نحو 80% إلى 85% من إصابات سرطان الرئة، حيث يحدث سرطان الرئة المتقدم غير صغير الخلايا إيجابي ALK في نحو 3% إلى 5% من هذه الحالات. وقد يتعرض 25% إلى 40% من المرضى الذين يعانون من هذا السرطان لنقائل الدماغ في غضون عامين على تشخيصهم الأولي . وتم تصميم العلاج المستخدم في تجربة CROWN السريرية بشكل خاص وتطويره من قبل فايزر لتثبيط طفرات الورم التي تسبب مقاومة لمثبطات ALK الأخرى وللتمكن من اختراق الحاجز الدموي الدماغي لعلاج النقائل.
وأضاف بنجامين سولومون، بكالوريوس في الطب والجراحة، ودكتوراه، من قسم الأورام الطبية، بمركز بيتر ماك كالوم للسرطان، والباحث الرئيسي في تجربة CROWN: “يعتبر سرطان الرئة المتقدم غير صغير الخلايا إيجابي ALK عدائياً ويؤثر في العادة على الأشخاص الأصغر في السن في مقتبل حياتهم. وتظهر هذه التحليلات المحدثة بأن دواء لورلاتينيب ساعد المرضى على عيش حياة أطول دون تقدم المرض، مع شعور معظم المرضى بديمومة الفائدة التي يقدمها هذا العلاج لأكثر من خمس سنوات، بما يشمل استفادة معظم المرضى من تجنب تقدم المرض إلى الدماغ. ولاشك أن هذا التحسن في نتائج المرضى المصابين بسرطان الرئة غير صغير الخلايا إيجابي ALK يمثل تقدماً لافتاً في مجال سرطان الرئة”.
وأشار كينيث كولفر، دكتور في الطب، مدير الأبحاث والشؤون السريرية في مؤسسة ALK Positive غير الربحية: “على الرغم من أن سرطان الرئة المتقدم غير صغير الخلايا إيجابي ALK يسبب نحو 5% فقط من إصابات سرطان الرئة غير صغير الخلايا، إلا أن ذلك يعني تشخيص إصابة 72 ألف شخص في جميع أنحاء العالم سنوياً. وتأتي نتائج تجربة CROWN لتُظهر التقدم الكبير في القدرة على إعداد الخطط الأولى للعلاج الموجه لهذا النوع من السرطان، وهو أمر قاد لتحسينات ملحوظة في حالة المرضى”.
وإلى جانب التدخين، فإن التعرض للملوثات البيئية والمخاطر المهنية يمكن أن يساهم في انتشار سرطان الرئة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا. كما أن تلوث الهواء الداخلي الناتج عن استخدام الوقود الصلب لأغراض الطهي والتدفئة، وخاصة في المناطق الريفية، هو عامل خطر لهذا المرض. وعلاوة على ذلك، فإن المهن التي يتعرض أصحابها للمواد المسرطنة، مثل الأسبستوس، والسيليكا، والمعادن الثقيلة، وهي شائعة في بعض الصناعات، بما في ذلك التعدين والبناء والتصنيع، يزيد من خطر الإصابة بسرطان الرئة.
تجدر الإشارة إلى أن سرطان الرئة غير صغير الخلايا إيجابي ALK يحدث بسبب طفرة في جين ALK . وتنتج الطفرة عند اندماج جين ALK مع جين آخر، ولا يعرف سبب واضح لحدوث ذلكi. ويتم تشخيص هذا السرطان عملياً بين الفئات العمرية الأصغر سناً، حيث يظهر مرض سرطان الرئة المتقدم غير صغير الخلايا إيجابي ALK بين الأشخاص بعمر أقل من 50 عاماً.

 

 

تعليقات الفيسبوك

اضف تعليق