إنفيديا تقترب من صدارة قائمة أعلى الشركات قيمة على مستوى العالم

بعد عقد واحد فقط من تقييمها بأقل من 2% من شركة أبل، باتت شركة صناعة الرقائق إنفيديا على وشك تجاوز صانعة الآيفون لتصبح ثاني أعلى الشركات قيمة في العالم، وقد تتمكن كذلك من تجاوز مايكروسوفت لتصبح أعلى الشركات قيمة في العالم.
بلغت القيمة السوقية لشركة إنفيديا 2.8 تريليون دولار، وهي أقل بنسبة 3% فقط من تقييم أبل البالغ 2.9 تريليون دولار، وأقل بنسبة 11% من تقييم مايكروسوفت البالغ 3.2 تريليون دولار.
يعد هذا تحولًا مذهلًا مقارنة بنهاية عام 2014، عندما سجلت القيمة السوقية لـ إنفيديا 11 مليار دولار فقط، مقارنة بقيمة أبل آنذاك عند 643 مليار دولار، ومايكروسوفت عند 382 مليار دولار.
بعد تخطيها بالفعل عمالقة آخرين عبر قطاع التكنولوجيا مثل غوغل وأمازون في وقت سابق من هذا العام من حيث القيمة السوقية، وسط ارتفاع سهمها بنسبة 130% منذ بداية العام حتى الآن، ستحتاج إنفيديا إلى زيادة أخرى قدرها 35 دولارًا للسهم كي تتفوق على أبل من حيث القيمة الإجمالية، وارتفاع بنحو 140 دولارًا للسهم لتجاوز مايكروسوفت.
بالنظر إلى أداء الشركة في الآونة الأخيرة، يمكن تحقيق هذا الإنجاز، إذ ارتفع سعر سهم إنفيديا بمقدار 70 دولارًا أو أكثر خلال يومين من أيام التداول الأربعة الأخيرة وحدها.
يعتقد العديد من الخبراء في وول ستريت أن تقييم إنفيديا يمكن أن يتجاوز 3 تريليونات دولار. لتحقيق هذا الإنجاز، يجب أن يسجل سعر سهمها 1220 دولارًا. ووفقًا للبيانات التي تتبعها FactSet، حدد نحو ثلث المحللين أهدافهم السعرية لسهم إنفيديا فوق 1220 دولارًا للسهم كي تصبح ثالث شركة على الإطلاق تنضم إلى نادي الـ 3 تريليونات دولار.
إذا استمر الأداء القوي لسهم إنفيديا في المستقبل، فستصبح بلا شك أكثر الشركات قيمة في العالم. ومع ذلك، قد يكون هذا غير واقعي بالنظر إلى أن توقعات المحللين الأكثر تفاؤلًا بتسجيل سهم إنفيديا ارتفاعًا بنسبة 23% على مدار الأشهر الـ12 المقبلة.
إذا حقق سهم إنفيديا نفس عائده البالغ 195% على مدار الأشهر الـ12 الماضية خلال الفترة من الآن وحتى مايو/أيار 2025، فستسجل الشركة قيمة سوقية قدرها 8.4 تريليون دولار، ما يعادل القيم السوقية المجمعة لـ أبل ومايكروسوفت وغوغل.
وتعد إنفيديا أكبر لاعب في السوق الأكثر جاذبية عالمًيًا في الوقت الحالي، إذ تصمم ما يقدر بنحو 80% من رقائق أشباه الموصلات التي تشغل تطبيقات الذكاء الصناعي التوليدي، وفقًا لأبحاث غولدمان ساكس.
يمنح ذلك إنفيديا إمكانات هائلة لتحقيق أرباح مستقبلية، لا سيما بالنظر إلى قوتها الكبيرة في تسعير تقنيتها إلى عملائها الشغوفين بالرقائق مثل أبل ومايكروسوفت.
يتضح الأثر المبكر لثورة الذكاء الصناعي على أرباح إنفيديا جليًا، إذ جاءت أرباحها قبل الفوائد والضريبة والاستهلاك وإطفاء الدين والبالغة 54 مليار دولار خلال الأرباع الأربعة الأخيرة أعلى بست مرات مقارنة بـ10 مليارات دولار حققتها خلال الأشهر الـ12 المنتهية في أبريل/نيسان 2023. في المقابل، تعاني أبل تراجعًا في نمو الأرباح، مع انخفاض التدفق النقدي الحر بنسبة 20% في الربع الأخير.
وبصورة أكثر تفاؤلًا، إذا اعتقدنا أننا في المراحل الأولى من “ثورة صناعية جديدة” بفضل الذكاء الصناعي، كما أشار الرئيس التنفيذي لـ إنفيديا جنسن هوانغ في مكالمة أرباح شركته الأسبوع الماضي، فإن الاستثمار في إنفيديا يشبه الاستثمار في الشركة التي قامت ببناء المكونات الأساسية في جميع المحركات البخارية تقريبًا في القرن الثامن عشر.
ووفقًا لـ هانز موسيسمان، المحلل في Rosenblatt، فإن التقدم في تقنية الذكاء الصناعي يستهل فترة تحويلية من النمو والابتكار. وضع موسيسمان هدفًا سعريًا لسهم إنفيديا بنحو 1400 دولار منذ فبراير/شباط، عندما جرى تداول سهمها بأقل من 800 دولار.

 

تعليقات الفيسبوك

اضف تعليق