أزمات الإنتاج في بوينغ وإيرباص تضغط على شركات الطيران
ستواجه شركات الطيران العالمية ضغوطا خلال أشهر الصيف، في ظل توقعات بأن يتجاوز الطلب على السفر مستويات ما قبل جائحة كوفيد-19، بينما تنخفض تسليمات الطائرات بشكل حاد بسبب مشاكل الإنتاج في بوينغ وإيرباص.
وتنفق شركات الطيران المليارات على إصلاح طائراتها االقديمة والأقل كفاءة في استهلاك الوقود،لمواصلة تشغيلها، كما تدفع علاوات تأمين عالية، لكن بعض الشركات الطيران ما زالت مضطرة إلى تقليص رحلاتها للتعامل مع نقص الطائرات المتاحة. ومن المرجح أن يصل عدد المسافرين إلى مستويات قياسية، مع توقع تسجيل 4.7 مليار شخص في عام 2024 مقارنة بنحو 4.5 مليار في عام 2019.
وبحسب كبير المحللين في شركة بيانات السفر أو إيه جي، جون غرانت فمن الممكن توقع أداء قوي من شركات الطيران طوال فصل الصيف مع بعض الارتفاع في تكلفة الطيران.
وتوقع الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) في ديسمبر/ كانون الأول نموا سنويا بواقع 9% في قدرات شركات الطيران العالمية هذا العام، ويبدو هذا التقدير متفائلًا في أعقاب أزمة السلامة لطائرات بوينغ.
وقالت كبيرة المساعدين في شركة أيرودينامك أدفيزوري، مارثا نويباور إن شركات النقل ستستقبل طائرات أقل بنحو 19% هذا العام عما كانت تتوقعه بسبب مشكلات الإنتاج في بوينغ وإيرباص.
يزدهر سوق تأجير الطائرات، بسبب النقص في الطائرات الجديدة، وتظهر البيانات الصادرة عن شركة سيريم أسيند كونسلتنسي أن تكلفة إيجار طائرات إيرباص ايه320-200 نيو الجديدة وبوينغ 737-8 ماكس بلغت 400 ألف دولار شهريا، وهو أعلى مستوى منذ منتصف عام 2008.
وقال جون هيمليك، كبير الاقتصاديين في أير لاينز فور أميركا التي تمثل شركات الطيران الأميركية الكبرى، إن شركات الطيران تنفق 30% أكثر على عقود إيجار الطائرات عما كانت عليه قبل الجائحة.
تعليقات الفيسبوك