تراجع النشاط الصناعي في الصين
تراجع النشاط الصناعي في الصين في شهر آذار/مارس، وفق ما أظهرت بيانات رسمية، في وقت أدى أسوأ تفشٍ لفيروس كورونا في البلاد منذ عامين إلى فرض تدابير إغلاق شملت المصانع.
وتراجع مؤشر مديري المشتريات (بي ام آي) الذي يقيس النشاط الصناعي إلى 49,5، أي أقل بقليل من عتبة 50 نقطة التي تمثّل الفارق بين النمو والانكماش، بحسب بيانات المكتب الوطني للإحصاءات.
ويعد هذا أول انكماش منذ 5 أشهر، وكان أقل من التوقعات الصادرة عن خبراء اقتصاد استطلعت “بلومبيرغ” آراءهم.
ويأتي التراجع في وقت تكافح السلطات للقضاء على موجات كورونا عبر فرض قيود وتدابير إغلاق في مراكز صناعية رئيسية مثل شنجن في الجنوب وتشانغتشون في شمال شرق البلاد.
وأشار خبير الإحصاء البارز لدى “إن بي إس”، جاو قنغي، في بيان إلى أن ” الوباء تفشى مؤخرا في مناطق عديدة في الصين”، وأردف أنه “نظرا لترافق ذلك مع زيادة كبيرة في عدم الاستقرار الجيوسياسي على الصعيد الدولي، تأثّر الإنتاج والأنشطة الصناعية للشركات الصينية”.
كذلك، تراجع أيضا مؤشر مديري المشتريات غير الصناعي إلى 48,4 من 51,6، مع تأثّر قطاع الخدمات بشدة بتفشي الفيروس.
ويتوقع كبير خبراء الاقتصاد الصيني لدى “نومورا”، لو تينغ، أن تتراجع مؤشرات مديري المشتريات أكثر “على وقع زيادة تدابير الإغلاق وإجراءات التباعد الاجتماعي”.
تعليقات الفيسبوك