“شل” و”بي بي” تتخارجان من استثماراتهما مع الشركات الروسية
أعلنت شركة Shell “شل” نيتها التخارج من مشاريعها المشتركة مع شركة الطاقة الروسية المملوكة للدولة، غازبروم، بعد يوم من إعلان شركة BP “بريتيش بتروليوم” أنها ستتخلص من حصتها البالغة 20% في شركة النفط روسنفت المملوكة من الحكومة الروسيّة. كما يسارع رجال الأعمال البريطانيون لإبعاد أنفسهم عن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على خلفية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وأعلنت شركة النفط إنها ستتخارج من مشاريعها المشتركة مع غازبروم والكيانات المرتبطة بها، والتي تبلغ قيمتها حوالى 3 مليارات دولار. ويشمل القرار بيع حصتها البالغة 27.5% في منشأة سخالين 2 للغاز الطبيعي المسال، وحصتها البالغة 50 % في شركة Salym Petroleum Development ومشروع الطاقة Gydan. كما ستنهي شل مشاركتها في مشروع خط أنابيب نورد ستريم2، الذي تمتلك فيه حصة 10% بقيمة مليار دولار.
وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة شل، بن فان بيردن، “لقد صدمنا الخسائر في الأرواح في أوكرانيا، نتيجة عمل عدواني عسكري أحمق يهدد الأمن الأوروبي”. وأضاف: “قرارنا بالخروج هو قرار نتخذه عن قناعة”.
وذكرت الشركة أن قرار عملية الخروج من المشاريع المشتركة مع غازبروم والكيانات المرتبطة بها سيؤثر على القيمة الدفترية لأصول شل في روسيا ويؤدي إلى انخفاض القيمة.
من جانبها، أعلنت شركة النفط البريطانية العملاقة “بريتيش بتروليوم” إنها ستتخلى عن حصة 20% في شركة النفط الروسية الحكومية “روسنفت” التي تحتفظ بها منذ عام 2013، رداً على العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا. وقالت الشركة في بيان، إنها لن تعلن بعد الآن عن الاحتياطيات أو الإنتاج أو الأرباح من روسنفت، وإن رئيسها التنفيذي برنارد لوني سيستقيل من مجلس إدارة روسنفت.
ووصف رئيس شركة “بريتيش بتروليم” هيلغ لوند، أن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا لها عواقب مأساوية في كل المنطقة، مشيرا إلى أن شركته عملت في روسيا لأكثر من 30 عامًا، ومع ذلك، فإن هذا العمل العسكري يمثل تغييراً جوهرياً.
واستطاعت كلا من شل وبريتش بيتروليوم من الحفاظ على وجودها في روسيا على مدى العقدين الماضيين رغم التوترات الجيوسياسية المتزايدة، محافظة على علاقات ودية مع السلطات.
تعليقات الفيسبوك