وزارة الطاقة اللبنانية تطلق مشروعين في طرابلس
أعلن لبنان اليوم الثلاثاء تعاقده مع الشركة الفنية لخدمات تشغيل خطوط الغاز المصرية “تي جي إس”، لأعمال صيانة خط الغاز العربي داخل الأراضي اللبنانية.
يأتي المشروع الذي أطلقه وزير الطاقة والمياه اللبناني وليد فياض، ضمن استعدادات بيروت لاستقبال العاز المصري، من أجل دعم محطات توليد الكهرباء بالوقود اللازم وحلّ أزمة الطاقة التي يعاني منها لبنان.
وتسعى بيروت للحصول على نحو 60 مليونًا إلى 65 مليون قدم مكعبة من الغاز المصري يوميًا، لاستخدامها في محطات توليد الكهرباء من خلال خط الغاز العربي المارّ بالأردن وسوريا.
خط الغاز العربي
كان وزراء الطاقة في دول خط الغاز العربي قد اتفقوا في اجتماعاتهم السابقة -لمناقشة المسائل الفنية وتحديد جدول زمني للتشغيل- أن تتولى كل دولة عملية تأهيل الخطوط داخل أراضيها.
وأكد عدد من الخبراء في تصريحات سابقة أن جاهزية خط الأنابيب تعدّ من التحديات الرئيسة التي تواجه المشروع، فعلى الرغم من انتهاء عمليات إنشاء البنية التحتية في عام 2005، وبدء ضخّ الغاز، فإن المشروع متوقف منذ نحو 10 سنوات.
ويمتد خط الغاز العربي من العريش إلى طابا في مصر، ومن ثم إلى العقبة، ومنها إلى رحاب في الأردن، ومن رحاب مرورًا بجابر إلى حمص بسوريا، فمنطقة دير عمار في لبنان، ويعادل طول الخط 1200 كم، وقدرته الاستيعابية تبلغ 7 مليارات متر مكعب من الغاز سنويًا.
خزّانات نفطية
كما أطلق وزير الطاقة وليد فياض من منشآت النفط في طرابلس، مشروعًا آخر لتأهيل المتعهدين والشركات مُعَدًّا من قِبَل الاستشاري شركة دار الهندسة “شاعر ومشاركوه” لصيانة وبناء خزّانات مشتقات نفطية بمنشآت النفط في طرابلس بموجب العقد الموقّع بين وزارة الطاقة وشركة “روسنفط” الروسية.
يأتي المشروع الثاني ضمن خطط الحكومة لوضع حدّ لأزمة الطاقة التي تفاقمت خلال الأشهر الماضية، والتي تسبّبت باندلاع العديد من التظاهرات والاشتباكات في محطات الوقود.
وتعاني بيروت من أزمة وقود وارتفاع في أسعار المحروفات، بسبب انهيار قيمة العملة المحلية والرفع التدريجي للدعم عن الوقود، مع استنفاد الدعم للاحتياطات النقدية بالعملة الأجنبية في مصرف لبنان المركزي، بالتزامن مع أزمة اقتصادية صنّفها المصرف الدولي بأنها من أسوأ 3 أزمات منذ منتصف القرن الـ19.
تعليقات الفيسبوك