شركات التأمين التكافلي بالخليج ستتجه للاندماج
قالت وكالة موديز لخدمة المستثمرين إن شركات التأمين التكافلي في دول مجلس التعاون الخليجي تواجه مطالبات متزايدة ومنافسة شديدة وسط تراجع أرباح النصف الأول.
وأضافت موديز، في تقرير حديث، أن أرباح مقدمي خدمات التأمين الإسلامي (تكافل) في دول مجلس التعاون الخليجي تدهورت في النصف الأول من عام 2021؛ مع عودة المطالبات إلى مستوياتها العادية بعد إجراءات الحجر التي تسببت فيها الجائحة العام الماضي وتراجعت الأسعار بسبب المنافسة، ولكنها ترى أن توقعات نمو القطاع لاتزال إيجابية.
وتوقعت وكالة موديز، أن العديد من شركات التكافل الصغيرة ستسرع من استثمارها التكنولوجي وستسعى إلى صفقات الاندماج والاستحواذ؛ لتحسين الكفاءة والامتثال للمتطلبات التنظيمية الأكثر تطلبا، خاصة في الكويت والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.
وقال نائب الرئيس، محلل أوّل لدى الوكالة ومؤلف التقرير، محمد علي لوندي، إن أداء قطاع التكافل في دول مجلس التعاون الخليجي في عام 2021 يعكس المطالبات المتزايدة والمنافسة الشديدة في صناعة لا تزال مجزأة.
وأضاف لوندي، أن المنافسة ستواصل تشكيل تحديات على الربحية في القطاع بينما سيؤثر انخفاض أسعار الفائدة وتقلب الأسواق المالية أيضاً على إيراداتها الاستثمارية.
وأشار التقرير، إلى ارتفاع إجمالي إيرادات أقساط التأمين لقطاع التكافل في دول مجلس التعاون الخليجي بنسبة 0.5% فقط في النصف الأول من العام، مقارنة مع الفترة نفسها من عام 2020، بسبب المنافسة السعرية الشديدة، ومع ذلك، حتى إذا كان نمو أقساط التأمين التكافلي ثابتا، فإن آفاقه تظل متعافية.
ولفت موديز، إلى أن مقدمي خدمات التكافل في مجلس التعاون الخليجي، الذين يركزون على خدمات التجزئة، سيستمرون بالاستفادة من توسيع التغطيات الإلزامية، مثل التأمين الطبي ومن الطلب المتزايد على التأمين الصحي بعد جائحة كورونا.
تعليقات الفيسبوك