خمسة مليارات طن احتياطي الأنبار من الفوسفات
أعلنت الشركة العامة للفوسفات في محافظة الأنبار غربي العراق، عن توفر احتياطيات هائلة ومؤكدة من الصخور الفوسفاتية غير المستثمرة في المحافظة.
وقال معاون مدير الشركة إحسان علي صالح، في تصريح صحفي، اليوم السبت، إن “الحكومة هي المسؤولة عن عملية استثمار هذه الثروة، وهي صاحبة القرار، ولم نبلغ بشيء بهذا الخصوص”.
وبيّن أن “ثروة الفوسفات في منطقة القائم هائلة، فالصخور الفوسفاتية تتركز في ترسبات فوسفات عكاشات وفيها خمسة محاجر أو مقالع، ويبلغ الاحتياطي المؤكد 700 مليون طن حسب التقارير الفنية والخرائط الطوبوغرافية والمقاطع الجيولوجية التي أعدتها شركة المعادن الوطنية NIMCO سابقا”.
وتابع أن “الإحصائيات أكدتها شركة الاتحاد مينير البلجيكية، بضمنها مقلع رقم خمسة الواقع قرب المخيم السكني المؤقت الخاص بالمنجم ويمتد بضعة كيلومترات غرباً ويضم 88 مليون طن حسب الخرائط الطوبوغرافية والمقاطع الجيولوجية التي قامت بها الشركة العامة للمسح الجيولوجي والتعدين عام 1989”.
وأضاف صالح، أن “ترسبات وادي الهري تضم مقلعا يمتد على مساحة 40 كيلومترا مربعا ويضم احتياطيا يقدر بـ 195 مليون طن من خام الفوسفات عالي النوعية يمكن تركيزه بطرق فيزيائية بسيطة”.
وبيّن أن “المحافظة تحتوي على ترسبات صواب، وتضم احتياطيا كبيرا جدا من الخامات تصل إلى أكثر من 800 مليون طن مغطاة بطبقة سميكة من الصخور تصل إلى أكثر من 20 مترا وأن استغلالها في الوقت الحاضر مكلف جدا؛ بسبب سمك الغطاء الصخري ووعورة المنطقة”.
وأوضح أن “ثروة المحافظة تشمل ترسبات الكعرة أيضا، ولا تتوفر لدينا أي معلومات عن الاحتياطي و أولياتها متوفرة لدى الشركة العامة للمسح الجيولوجي”.
واختتم مدير الشركة قوله، إن “الشركة العامة للمسح الجيولوجي قامت بالتحريات عامي 1987–1988 واثبتت هذا الاحتياطي المثبت على الخرائط والمقاطع الجيولوجية”.
وفي وقتٍ سابق، أكدت الشركة العامة للفوسفات في محافظة الأنبار، أنها تخطط لإعادة تأهيل وتشغيل معامل الشركة البالغ عددها سبعة مصانع، والمتوقفة منذ سيطرة تنظيم “داعش” على المدينة وتدمير وسرقة آلياتها عام 2014.
وتفتقر الحكومات المتعاقبة منذ الاحتلال الأمريكي للبلاد إلى رؤية إستراتيجية اقتصادية تعكف على استثمار الموارد الطبيعية الهائلة على غرار استثمار النفط والغاز.
وتقول وزارة الصناعة العراقية، إن الحكومة الحالية ومنذ تشكيلها، شرعت بوضع خطط متكاملة لإعادة تفعيل المصانع التابعة للشركة، خاصة في المناطق التي كانت تقبع تحت سيطرة تنظيم “داعش”، ومن ضمنها شركة كبريت المشراق في محافظة نينوى.
تعليقات الفيسبوك