بريطانيا: حوافز لتشجيع الاستثمار بالطاقة المتجددة

تعتزم بريطانيا إعلان مخططها لتشجيع الاستثمار في الطاقة المتجددة، الذي يشتمل على تلقي الشركات في المملكة المتحدة نحو 265 مليون جنيه إسترليني (366.3 مليون دولار) سنويًا كحوافز في الجولة الرابعة من مخطط العقود مقابل الفروقات CFD.

تفاصيل المخطط

تتجه بريطانيا لإعلان الجولة الرابعة والأكبر من مخططها الرئيسي للطاقة المتجددة الذي يشجع الاستثمار في محطات توليد الكهرباء منخفضة الكربون، وفقًا لبيان رسمي.

يطمح المخطط لمضاعفة قدرة الكهرباء المتجددة المضمونة التي أمنتها الجولة الثالثة وزيادة الإنتاج عن الجولات الثلاث السابقة مجتمعة.

من المفترض أن تنتج عن التمويل طاقة رياح بحرية إضافية يمكنها أن توفر الطاقة لنحو 8 ملايين منزل.

نتج عن الجولة السابقة ما يكفي من الطاقة النظيفة لتشغيل أكثر من 7 ملايين منزل، وفقًا لبيان صادر عن وزارة الأعمال والطاقة والاستراتيجية الصناعية ووزيرة الطاقة، آن ماري تريفليان.

تحتوي أحدث الجولات أيضًا على نحو 276.4 مليون دولار لدعم مشاريع الرياح البحرية لضمان وصول المملكة المتحدة إلى التزامها بقدرة 40 غيغاوات بحلول عام 2030.

كما ستوفر نحو 76 مليون دولار لدعم التقنيات المتجددة الناشئة، مع تخصيص نحو 33.1 مليون دولار للمشاريع البحرية العائمة لأول مرة.

أضاف البيان، أن المناقصات في الجولة الرابعة ستشتمل على التكنولوجيا القائمة، بما في ذلك طاقة الرياح والطاقة الشمسية البرية، وهو ما يحدث للمرة الأولى منذ 2015. تستهدف المملكة المتحدة أن تصل سعتها إلى 5 غيغاوات من هذه التكنولوجيا، بميزانية قدرها 13.8 مليون دولار.

ويتنافس مطورو الطاقة المتجددة على الحصول على التمويل من صناديق التمويل الحكومية في مزاد عكسي في ديسمبر/ كانون الأول، حيث ستحصل المشاريع الأقل تكلفة على عقد، ما يضمن سعر الكهرباء النظيفة، حسبما ذكرت صحيفة The Guardian.

تشجيع الاستثمار في الطاقة المتجددة

يفتح مخطط العقود مقابل الفروقات، الذي يشجع الاستثمار في الكهرباء منخفضة الكربون، الباب للمشاريع في بريطانيا العظمى، حيث يوفر للمطورين التكاليف المقدمة الكبيرة لفترات طويلة بحيث يحميهم من الأسعار المتقلبة ويحد من زيادة التكاليف على المستهلكين عندما تكون أسعار الكهرباء مرتفعة.

يعزز المخطط مجال طاقة الرياح البحرية في المملكة المتحدة، وهو القطاع الذي يمكن أن يدعم ما يصل إلى 60 ألف وظيفة بحلول عام 2030، على النحو الذي تهدف إليه الخطة الطموحة المكونة من عشر نقاط لرئيس الوزراء من أجل ثورة صناعية خضراء.

تحصل المشاريع المسموح لها ضمن المخطط على الحد الأدنى للسعر الذي يمكنهم من خلاله بيع الكهرباء، بالإضافة إلى مناقصات العقود مقابل الفروقات الخاصة بالطاقة المتجددة. يأتي هذا في إطار أهداف بريطانيا لخفض الانبعاثات قبل أن تستضيف مؤتمر تغير المناخ التابع للأمم المتحدة في أسكتلندا في نوفمبر/ تشرين الثاني.