المشترون الرئيسيون يحجمون عن القمح

تراجعت الدول الرئيسية المشترية للحبوب في إفريقيا وآسيا عن الشراء من الأسواق العالمية، مما يشير إلى أن ارتفاع أسعار الحبوب والبذور الزيتية أدى إلى تراجع الطلب.

وأشارت وكالة بلومبيرج إلى أن مصر وهي أكبر مستورد للقمح في العالم حجزت شحنة واحدة خلال مناقصة اليوم، وهي أقل كمية تتعاقد عليها مصر منذ نحو عام، كما ألغت مناقصة لاستيراد زيوت نباتية.

وألغت تركيا مناقصة لشراء 515 ألف طن علف الشعير في خطوة نادرة. واشترت باكستان خلال الأسبوع الماضي أقل من نصف كمية القمح التي كانت تطلب شراءها.

وتأتي هذه التحركات في ظل النظرة المستقبلية السلبية للإمدادات في الدول الرئيسية المنتجة للحبوب والبذور الزيتية بسبب موجات الحرارة الشديدة والجفاف والفيضانات. ويؤدي ذلك إلى ارتفاع الأسعار العالمية في مثل هذا الوقت من العام، في حين تتجه الدول المستوردة إلى الاعتماد على محاصيلها المحلية الجديدة للحد من ارتفاع الأسعار في السوق العالمية.

كما ارتفعت أسعار الزيوت النباتية على خلفية ارتفاع الطلب على الوقود الحيوي الذي يعتمد على المحاصيل الزيتية وقصب السكر في إنتاجه.

وقال أندريه سيزوف رئيس شركة سوف إيكون للاستشارات الموجودة في العاصمة الروسية  موسكو: “اعتقد أن الكثيرين من المشترين غير مستعدين لمثل هذه الأسعار للقمح، بعد خفض توقعات المحصول في روسيا أكبر مصدر للقمح في العالم بنسبة 7%”.

تعليقات الفيسبوك

اضف تعليق