“إتش إس بي سي” يضاعف أرباحه في النصف الأول

أعلن بنك “إتش إس بي سي”، أمس، اعتزامه استئناف دفع الأرباح لحملة الأسهم بعدما ازدادت أرباحه للنصف الأول من العام بأكثر من الضعف بفضل عملية إعادة هيكلة متواصلة وتركيزه على آسيا.

وتفوق النتائج تقديرات المحللين وتمثل دفعة للمقرض الذي يعتمد على آسيا بعدما تعرض لضربة 2020 جراء فيروس كورونا والتوتر الجيوسياسي.

وارتفعت أرباحه المسجلة قبل حساب الضرائب بـ6.5 مليار دولار لتصل إلى 10.8 مليار دولار، بينما ازدادت الأرباح المسجلة بعد الضرائب بـ5.3 مليار دولار إلى 8.4 مليار دولار.

كما أعلن المصرف أرباحا مؤقتة تبلغ سبعة سنتات لكل سهم عادي للنصف الأول من العام. وأمرت الجهات الناظمة في بريطانيا، العام الماضي، المصارف بتعليق الدفعات للمحافظة على السيولة فيما اجتاح فيروس كورونا الاقتصاد العالمي، لكنها خففت الشهر الماضي هذه الإجراءات “الوقائية المؤقتة”.

ويعد “إتش إس بي سي” من بين أكبر دافعي الأرباح ضمن النظام المصرفي الأوروبي ويتوقع بعد عام من القيود أن يجمع أكثر من أي من منافسيه في العامين الجاري والمقبل، وفق تقديرات “بلومبيرج إنتيلجنس”.

وقال كبير المسؤولين الماليين إوين ستيفنسون لـ”بلومبيرج”: “نشعر بالتأكيد بثقة أكبر. سنبقي عمليات إعادة الشراء قيد المراجعة”، إضافة إلى الأرباح.

ارتفعت أسهم “إتش إس بي سي” بنسبة 2.3% في سوق هونج كونج بعد وقت قصير من إعلانه النتائج.

وتأثر “إتش إس بي سي” على غرار كبرى المصارف في العالم بأزمة كوفيد العام الماضي، إذ تراجعت أرباحه بنسبة 30% في 2020.

ويحقق المصرف 90 في المائة من أرباحه في آسيا حيث يدفع كل من الصين وهونج كونج نموه بشكل أساسي.

وبينما بدت نتائج “إتش إس بي سي” مثيرة للتفاؤل الحذر حيال المستقبل، إلا أنه لفت إلى أن وباء كوفيد -19 يواصل التأثير في الاقتصاد العالمي.

وقال البنك “لا تزال الضبابية مهيمنة مع خروج الدول من الأزمة الوبائية بسرعات متفاوتة، فيما تطلق الحكومات تدابير دعم بينما تمثل النسخ المتحورة الجديدة للفيروس اختبارا لفعالية برامج التطعيم”.

تعليقات الفيسبوك

اضف تعليق