العثور على منجم للعملات المشفرة في بريطانيا
اكتشفت الشرطة البريطانية منجما للعملات المشفرة، كان يسرق كهرباء تقدر بآلاف الجنيهات في منطقة ويست ميدلاندز.
وقالت الشرطة “إنها كانت تنفذ مذكرة تفتيش بحثا عن مخدرات في منشأة صناعية في ساندويل قرب بيرمنجهام يوم 18 أيار/مايو بعد تلقي معلومات عن استخدام الموقع كمزرعة لزراعة المخدرات”.
لكن قوة شرطة ويست ميدلاندز قالت “إنها عثرت على بنك ضخم فيه نحو 100 وحدة كمبيوتر تستخدم في عملية تعدين بيتكوين”.
وتمت مصادرة أجهزة تكنولوجيا المعلومات من المبنى الكائن في “جريت بريدج إندستريال إيستيت”، وأظهرت التحقيقات أن الشركة كانت تسرق الكهرباء، وفقا لوكالة الأنباء البريطانية “بي إيه ميديا”.
ويعد تعدين بيتكوين عملية يتم من خلالها إنشاء عملات بيتكوين جديدة وإدخالها في التداول، ويتم ذلك بواسطة أجهزة كمبيوتر تحل ألغازا معقدة وتستهلك كميات كبيرة من الكهرباء.
وتعد الشركات المشاركة في عمليات التعدين بالاعتماد على إحراق الغاز الطبيعي، وضع منشآت المعلوماتية التابعة لهم قرب مصدر الطاقة له أهمية كبيرة لهم، سواء على الصعيد البيئي أم المالي.
غير أن أصواتا كثيرة تعلو رفضا للاستخدام المفرط للطاقة في عمليات تعدين العملات المشفرة، ما قد يدفع إلى إعادة النظر في الأهداف البيئية لدول عدة خصوصا الصين.
وتؤدي تقنية إحراق الغاز إلى إزالة جزء كبير من غازات الدفيئة الموجودة في الغاز الطبيعي. غير أن الوكالة الدولية للطاقة تؤكد أن كميات الغاز الطبيعي التي أحرقت في العالم عام 2019 البالغة 150 مليار متر مكعب أدت إلى انبعاثات من ثاني أكسيد الكربون توازي تلك التي أنتجتها إيطاليا في العام عينه.
ويوضح مات لوستروه أحد مؤسسي “جيجا إنرجي سوليوشنز” في تكساس، أن “المشغلين لا يكسبون شيئا مع الغاز الطبيعي الموجود لديهم، نقترح عليهم التخلص منه مع إعطائه قيمة مضافة”.
وفيما يظهر مؤشر كامبريدج بيتكوين أن معدل التكلفة العالمية للطاقة الكهربائية المستخدمة في تعدين بيتكوين يبلغ خمسة سنتات للكيلو واط في الساعة، يؤكد لوستروه أن الغاز الطبيعي يمكنه خفض هذا المستوى إلى أقل من سنتين.
تعليقات الفيسبوك