قناة السويس مغلقة لليوم السادس.. والعالم يحصي الخسائر

لا تزال حركة الملاحة معطلة في قناة السويس لليوم السادس على التوالي بسبب سفينة الحاويات الضخمة الجانحة في المجرى المائي، إلا أن السلطات المصرية باتت على وشك تعويمها مع بدء تحرك دفتها وتحررها بشكل جزئي.

وأكد رئيس هيئة قناة السويس أسامة ربيع أنه نتيجة أعمال القطر والتجريف والمد العالي “تحركت دفة السفينة 30 درجة يمينا ويسارا”. وأضاف “هذا مؤشر جيد إلى أن المياه دخلت تحت الدفة التي لم تكن تتحرك تماما من قبل”.

وقال في مؤتمر “كنا متفائلين للغاية بالأمس والسفينة كانت تتجاوب… وربما ننتهي اليوم أو غدا الأحد معتمدين على الموقف الحالي وسرعة المد والجزر”.

وجنحت سفينة الحاويات “إم في إيفر غيفن” التي تعد أطول من 4 ملاعب لكرة القدم بالعرض في مجرى قناة السويس منذ صباح الثلاثاء ما ادى إلى عرقلة حركة الملاحة في الاتجاهين في المجرى المائي البالغ الأهمية.

وأوضح في مؤتمر أن سوء الأحوال الجوية لم يكن السبب الرئيسي لجنوح السفينة. مشيرا إلى احتمال حصول خطأ فني أو بشري بانتظار نتائج التحقيق.

وحتى الان فشلت كل محاولات تعويم السفينة البالغ طولها 400 متر وعرضها 59 مترا وحمولتها الإجمالية 224 ألف طن والتي كانت تقوم برحلة من الصين إلى روتردام في هولندا. وتعمل الهيئة حاليا فقط مع شركة “سميت سالفدج” الهولندية المتخصصة في عمليات انقاذ السفن المنكوبة ولكنها تلقت عروضا للمساعدة تدرسها حاليا من أمريكا والصين واليونان والإمارات.

وكانت شركة “سميت سالفدج” أعلنت سابقا أن “قاطرتين إضافتين” ستصلان بحلول الأحد إلى القناة للمساعدة.

وقال مسؤول الشركة في مؤتمر “ليس من السهل تحديد كم سنستغرق من الوقت اذا قمنا بتفريغ الحمولة وهذا يخضع لمسائل فنية”.

وأدى تعطل الملاحة إلى ازدحام مروري في القناة وتشكل طابور انتظار طويل يضم أكثر من 300 سفينة كانت بصدد عبور القناة البالغ طولها 193 كيلومترا ما تسبب بتأخير بالغ في عمليات تسليم النفط ومنتجات أخرى.

وقالت شركة “لويدز ليست” إن الغلق يعيق شحنات تقدر قيمتها 9.6 مليار دولار يوميا بين آسيا وأوروبا. وأشارت إلى أن “الحسابات التقريبية” تفيد بأن حركة السفن اليومية من آسيا إلى أوروبا تقدر قيمتها بحوالي 5.1 مليار دولار ومن أوروبا إلى آسيا تقدر 4.5 مليار دولار. وقدر الخسائر اليومية لقناة السويس بسبب تعطل الملاحة ما بين 12 و 14 مليون دولار.

تعليقات الفيسبوك

اضف تعليق