عمليات التطوير الضخمة لمطارات الشرق الأوسط
عمليات التطوير الضخمة لمطارات الشرق الأوسط
تعزز الاستثمارات الجوية والنمو العالمي للطيران
تعمل دول الشرق الأوسط بدافع من حرصها على الاستجابة للنمو المذهل في قطاعات الطيران لديها، والتي تتسم بأعداد متزايدة من المسافرين وبتوسع في أساطيل طائراتها، على ضخ مليارات الدولارات في توسيع مطاراتها الحالية وتشييد مطارات جديدة. وسوف تسلط الدورة السادسة عشرة من معرض المطارات الضوء على عمليات التطوير الضخمة للمطارات والاستثمارات في البنى التحتية الجوية، حيث يعتبر هذا المعرض الذي يتم تنظيمه في الفترة بين 9 و11 مايو/ايار، في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض .
وقد لحظ مركز المحيط الهادئ للطيران أن نشاطات تشييد المطارات في تصاعد، وكشف أن الإنفاق على مشاريع تشييد المطارات في العالم قد ارتفع إلى ما يزيد عن 441 مليار دولار. وقال المركز إن “تشييد المطارات قضية ساخنة”، حيث يشهد الأمر منحى تصاعدياً لا هوادة فيه، ومع وجود استثمارات في المطارات في دولة الامارات لوحدها بقيمة 32.7 مليار دولار هي قيد التنفيذ أو التخطيط، فإن تطوير المطارات في الشرق الأوسط في عداد أهم عاملين من شأنهما دفع الاستثمارات الإقليمية والعالمية بشكل كبير.
دبي
ويندرج مطار آل مكتوم الدولي في دبي ضمن أبرز مشاريع المطارات في المنطقة، مع استثمار بقيمة تربو عن 8 مليار دولار. وقد انتهى هذا المطار الذي يتمتع بطاقة استيعاب سنوية متوقعة تبلغ 12 مليون طن من الشحن، وما بين 160-260 مليون مسافر.
ويعمل مطار دبي الدولي على برنامج بقيمة 7.8 مليار دولار لتوسيع المطار والمجال الجوي، وذلك بهدف تعزيز القدرة الاستيعابية لمطار دبي الدولي من 60 مليون إلى 90 مليون مسافر بحلول العام الحالي. ومن المتوقع أن تنمو أعمال الشحن لتصل إلى 4.1 مليون طن بحلول العام 2020.
وكانت مؤسسة مطارات دبي تجهز نفسها لمضاعفة قدرة الإمارة على استيعاب المسافرين لتصل إلى 200 مليون مسافر سنوياً بحلول العام 2045، وذلك انطلاقاً من عتبة 100 مليون مسافر سنوياً التي حددتها هدفاً لها بحلول العام 2020.
عجمان
ومن المتوقع أن يتم إنجاز مشروع مطار عجمان الدولي الذي تبلغ تكلفته الاستثمارية 600 مليون دولار في العام 2018، حيث سيقوم المطار بتخديم ما يزيد عن مليون مسافر سنوياً.
أبو ظبي
ومن المنتظر أن يحظى مطار أبو ظبي في العام 2017 بمجمع مباني جديد، حيث من المتوقع أن يضاعف المشروع الذي تبلغ قيمته 2.9 مليار دولار، من القدرة الاستيعابية لمقر طيران الاتحاد، لتصل إلى 30 مليون مسافر سنوياً.
الشارقة
وما يزال مطار الشارقة الدولي في انتظار إنجاز الخطة الرئيسية 2030. ويرجع الفضل في جل النمو الذي حققته الشارقة في العقد الماضي إلى العربية للطيران. وسوف يعمل مطار الشارقة على مراجعة خطته التوسعية كل خمسة أعوام حتى العام 2030، وقياس مدى استجابتها للنمو.
السعودية
أما مطار الملك عبد العزيز الدولي في مدينة جدة ، فقد شرع في تنفيذ عملية تطويره ثلاثية المراحل، التي تبلغ الميزانية المرصودة لها 1.5 مليار دولار، حيث يهدف المشروع للتعامل مع ما يزيد عن 30 مليون مسافر سنوياً. وتتضمن المرحلة الأولى ومرافق تبلغ مساحتها 400,000 متر مربع. أما المرحلتان الثانية والثالثة فسوق تعززان قدرة المطار إلى العام 2035 حيث سيتمكن من التعامل مع 85 مليون مسافر.
عُمان
وقد شرعت سلطنة عُمان بتنفيذ مشاريع طيران تمتد لخمسة أعوام قادمة بتكلفة 6.1 مليار دولار، وهي تتضمن عمليات تطوير جوهرية للمباني في مطاري مسقط وصلالة الدوليين، وإنجاز أربع مطارات إقليمية جديدة في صحار، ورأس الحد، والدقم، وأدم.. وسوف يقوم مطار مسقط الدولي في عُمان الذي ينتظر أن يتم إنجازه هذا العام، بتخديم ما يزيد عن 12 مليون مسافر سنوياً، وسوف يحصل على توسيع إضافي يمكنه من التعامل مع 48 مليون مسافر سنوياً.
البحرين
وتعمل البحرين على تنفيذ مشروع قيمته 1.1 مليار دولار لتوسيع مطار البحرين الدولي، بحيث تصل قدرته الاستيعابية إلى 13.5 مليون مسافر سنوياً. وسوف تشهد عملية التوسيع تشييد مبنى جديد للمسافرين تزيد مساحته عن 150,000 متر مربع، إضافة لأبنية أخرى، حيث سيتضمن العمل كافة الأعمال العامة بما فيها الهندسة المدنية، والأعمال الميكانيكية والكهربائية والأعمال الصحية، مواقف الطائرات، ومواقف السيارات، والتي من المقرر أن تنتهي بحلول العام 2018.
تعليقات الفيسبوك