“يوتيوب شورت” ينطلق في أميركا..

بعد أشهر قليلة من إطلاق فيسبوك ميزتها “إنستغرام ريلز” في محاولة لمزاحمة تطبيق مقاطع الفيديوهات القصيرة الشهير تيك توك، آملة الاستحواذ على شريحة كبيرة من مستخدميه، يجد التطبيق الصيني نفسه أمام منافس آخر لسحب البساط من تحت قدميه.

عملاق مشاركة المقاطع المصورة على الإنترنت “يوتيوب” أطلق أخيرا ميزته “يوتيوب شورت” YouTube Short في مرحلة تجريبية لعدد محدود من مستخدميه في الولايات المتحدة، مما يعني أن موعد الطرح العالمي للميزة الجديدة بات قريبا.

وبحسب “يوتيوب” فهي عبارة عن فيديوهات عمودية قصيرة لا تزيد مدتها عن 60 ثانية كحد أقصى، تظهر في قنوات المستخدمين على الصفحة الرئيسية، مع إتاحة الاختيار بين مجموعة من الأغاني المتوفرة مجانا، وإمكانية التحكم في سرعة التسجيل من حيث زيادتها أو إبطائها، كما تنصح “يوتيوب” مستخدميها بالتركيز على الفيديوهات التي تبلغ مدتها 15 ثانية “لأنّه يمكن للمشاهدين تشغيلها والاستمتاع بها بسرعة وسهولة”.

والعام الماضي اختارت “يوتيوب” الهند – التي تحظر تيك توك – لطرح YouTube Short للمرة الأولى على الإطلاق، لتحقق نجاحا كبيرا يصل إلى 3.5 مليارات مشاهدة يوميا.

وبينما يمتلك التنين الصيني “تيك توك” قاعدة كبيرة من المستخدمين في الولايات المتحدة، فإن كل من غوغل المالكة لـ”يوتيوب” وفيسبوك المالكة لـ”إنستغرام” يحاولان جذب هؤلاء المستخدمين عبر Instagram Reels وYouTube Short.

وفي الوقت الذي قد يتجاوز فيه “تيك توك” المليار مستخدم نشط شهريا العام الجاري، يتوقع الحربي في حديثه لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن “التطبيق الصيني سيظل في الصدارة لدرجة أنه يتوفق على سناب تشات في المنطقة كما تفوق على تويتر”.

والشهر الماضي، وافقت “تيك توك” على دفع تسوية قدرها 92 مليون دولار لغلق عشرات القضايا المرفوعة ضدها في ولاية إلينوي الأميركية، بشأن جمع البيانات الشخصية وبيعها للمعلنين دون الحصول على موافقة المستخدمين الذين لا تزيد أعمار بعضهم عن 6 سنوات.

ورغم أن الشركة الصينية لم توافق على ما اعتبرته “مزاعما” إلا أنها قررت غلق القضية بالتسوية المقترحة “لتركيز جهودها على بناء تجربة آمنة وممتعة لمجتمعها” بعدما وعدت بوقف جمع البيانات من مسودة مقاطع الفيديو.

وبينما تواجه “تيك توك” العديد من التحقيقات الأمنية المتعلقة بالخصوصية في أوروبا وأميركا، يؤكد الخبير التقني سالم الحربي، أن “تطبيقها سيظل قائما وبقوة خاصة بعدما تحول إلى ما يشبه الإدمان بالنسبة لمستخدميه حول العالم”.

تعليقات الفيسبوك

اضف تعليق