خسائر ضخمة للخطوط الجوية البريطانية

تكبدت شركة IAG العملاقة، التي تمتلك الخطوط الجوية البريطانية، خسائر سنوية تبلغ 6.9 مليار يورو (8.4 مليار دولار) بسبب التداعيات السلبية لجائحة كوفيد-19، على قطاع السفر والطيران العالمي، في حين حققت الشركة أرباحا بعد حساب الضرائب بلغت 1.7 مليار يورو أي أكثر من ملياري دولار في عام 2019.

وبلغت خسائر الشركة خلال الربع الأخير من العام الماضي 1.35 مليار يورو أي نحو 1.65 مليار دولار، مقابل أرباح بقيمة 99 مليون يورو ( 120.12مليون دولار) في نفس الربع من 2019.

تداعيات ضخمة

• تقلصت السعة التشغيلية للركاب في الربع الرابع إلى 26.6% من السعة في الربع المقابل من عام 2019، وفي العام بأكمله وصلت السعة إلى 33.5% من عام 2019 فيما لا تزال الآثار سلبية للوباء ممتدة مع استمرار فرض القيود الحكومية والحجر الصحي، بحسب النتائج المالية التي كشفت عنها الشركة على موقعها الرسمي.
• تتوقع الشركة أن تصل سعة الركاب خلال الربع الأول من عام 2021 لنحو 20% من السعة في نفس الربع من عام 2019، لكن هذه التوقعات تظل غير مؤكدة وخاضعة لإعادة النظر.
• انخفضت العائدات الناتجة من نشاط الركاب 75.5% لتصل إلى 5.5 مليار يورو ( 6.67 مليار دولار) في العام الماضي مقابل 22.5 مليار يورو ( 27.3 مليار دولار) في عام 2019، كما تراجعت إيرادات الركاب في الربع الأخير من العام بنسبة 87.3% إلى 684 مليون يورو (830 مليون دولار)، مقابل 5.4 مليار يورو ( 6.55 مليار دولار) في نفس الربع من عام 2019.
• نزل إجمالي عائدات الشركة 69.4% في العام الماضي إلى 7.85 مليار يورو ( 9.52 مليار دولار) مقابل 25.51 مليار يورو ( 31 مليار دولار) في عام 2019.
• تم تشغيل 969 رحلة شحن فقط في الربع الرابع في حين تم تشغيل 4.003 ألف رحلة شحن فقط في على مدار العام الماضي، فيما ارتفعت عائدات الشحن 16.9% في 2020 إلى 1.3 مليار يورو ( 1.58 مليار دولار) مقابل 1.1 مليار يورو ( 1.33مليار دولار) في 2019.
• تتوقع المجموعة استمرار الضغط على الطلب لعدة سنوات ولن يتم الوصول إلى مستويات 2019 قبل عام 2023 على الأقل.
• رغم الإعلان عن الخسائر اليوم، ارتفع سهم المجموعة 2.6% في بورصة لندن إلى 191.1 جنيه استرليني ( 226.6دولار) في الساعة 08:38 صباحا بتوقيت غرينتش، وسجلت قيمتها السوقية 9.252 مليار جنيه استرليني (12.9 مليار دولار).

خطوات مواجهة الوباء

• قامت الشركة بتقليص الأسطول من خلال توقيف عدد من الطائرات، وإحالة بعضها إلى الخروج المبكر من الخدمة، بما في ذلك طائرات الخطوط الجوية البريطانية بوينغ 747-400 وإيبريا إيرباص A340-600، وتم تخفيض الأسطول 10.6% إلى 533 طائرة مقابل 598 طائرات في 2019.
• قررت الشركة تخفيض الأجور وتقليص ساعات العمل وأعداد الموظفين، إلى جانب إعادة الهيكلة في الخطوط الجوية البريطانية و Aer Lingus، مع خفض الإنفاق غير الضروري.
• عملت الشركة على إرجاء تسلم 68 طائرة كان مخططا لها قبل انتشار الوباء، كما قررت سحب مقترح توزيع الأرباح النهائي لعام 2019 وعدم وجود توزيعات أرباح عن عام 2020.
• تم تمديد التسهيل الائتماني المتجدد للخطوط الجوية البريطانية لمدة عام واحد مع ضمان خطوط ائتمان أخرى، حيث تمت الموافقة على قرض بقيمة 2 مليار يورو (2.43 مليار دولار) من مؤسسة تمويل الصادرات البريطانية الحكومية UK Export Finance.
• زادت سعة التشغيلية المتعلقة بالشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا في يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط 2020 بشكل أساسي بسبب الرحلات الجديدة التي أطلقتها الخطوط الجوية البريطانية في عام 2019، بما في ذلك إلى الدمام في السعودية عبر البحرين إلى جانب إسلام أباد في باكستان، ولكن مع إغلاق كوفيد-19 في مارس/آذار لم يتم استئناف العمليات المنتظمة حتى الربع الثالث مع عودة الخطوط البريطانية إلى دبي في الإمارات وكينيا وإسرائيل والهند وباكستان.
• تمت إعادة تشغيل العمليات المنتظمة للمغرب وإسرائيل في عام 2020، ولم تستأنف شركة Vueling أي عمليات منتظمة للمنطقة في عام 2020.

الطيران في بريطانيا

تكبد مطار هيثرو لندن خسائر تقدر بملياري جنيه استرليني (2.83 مليار دولار) في 2020 مع انهيار السفر الدولي نتيجة القيود المتعلقة بالسيطرة على انتشار جائحة كوفيد-19، بحسب ما أعلن المطار على موقعه الرسمي مؤخرا.

انخفضت أعداد الركاب في هيثرو بنسبة 72.7% إلى 22.1 مليون مسافر، استخدم المطار أكثر من نصفهم خلال شهري يناير/كانون الثاني، وفبراير/شباط من العام الماضي فقط، أي قبل التداعيات الضخمة للوباء في بريطانيا.

تخطط بريطانيا لتصبح أول دولة في العالم تستأنف السفر والتجارة الدولية بأمان وعلى نطاق واسع، مما يوفر الآلاف من الوظائف وينعش اقتصاد البلاد، ولكن ذلك له مخاطر أيضا مرتبطة باستمرار انتشار الوباء وتحورات الفيروس الجديدة.

بلغت إصابات كوفيد-19 في بريطانيا حاليا 4.15 مليون حالة منهم 122 ألفا لقوا حتفهم جراء الإصابة بالفيروس، بينما تراجع الناتج المحلي البريطاني 9.8% في 2020، ومن المتوقع أن يتعافى لينمو بنسبة 4.5% هذا العام، وفقا لتقديرات صندوق النقد الدولي.