أزمة الدولار تُربك سوق العقارات العراقي

لم تقتصر تداعيات قرار رفع سعر صرف الدولار أمام الدينار، على المواد الغذائية، والسلع المستوردة، والأدوية، بل وصلت إلى أهم القطاعات الاقتصادية، حيوية في العراق، وهو سوق العقارات، حيث شهدت ارتفاعاً ملحوظاً خلال الفترة الماضية.

وفي بادئ قال اقتصاديون ومضاربون في سوق العقارات، إن السوق تأثر سريعاً بتغيير سعر صرف الدولار، أمام الدينار، فعلى الرغم من عدم انخفاض أسعار العقارات، لكن قيمتها انخفضت، بفعل “الخضة” الاقتصادية التي تعرض لها السوق.

وسريعاً ما انقلبت المعادلة التي لم تصمد لأيام، حتى نهضت أسعار العقارات من كبوتها، بفعل جملة عوامل، ساعدت على ارتفاع أسعارها مرة أخرى، وهو ما ألقى بظلاله على المواطنين من ذوي الدخل المحدود الراغبين، بشراء الوحدات السكنية أو قطع الأراضي.

بدوره، قال حسين علي، صاحب مكتب عقارات في منطقة الدورة، إن “سوق العقارات ارتفع خلال الأسبوعين الماضيين بشكل لافت، والسبب في ذلك، هو الإٌقبال من قبل المواطنين على شراء الوحدات السكنية، وقطع الأراضي، وحتى هذا الشراء، هو يعود إلى المخاوف من ارتباك السوق مستقبلاً، فما حصل في مسألة خفض سعر صرف الدولار، أربك مسألة الإدخار لدى المواطنين، وهز الثقة بالإجراءات الحكومية، واقتصاد البلاد بشكل عام”.

وأضاف أن “الإقبال في الوقت الحاضر، نحو العقارات التجارية، وكذلك السكنية، والأراضي الطابو، فضلاً عن القطع الأراضي الزراعية، وهذا أيضاً يعود إلى تزايد أعداد المجمعات السكينة، ووفرة الأراضي التي تحولت من زراعية إلى سكنية، في عدة مناطق بالعاصمة بغداد، وحتى المحافظات الأخرى”.

تعليقات الفيسبوك

اضف تعليق