السيارات الكهربائية تقلب الطاولة في النرويج

يعرف مصنعو السيارات حول العالم أن المركبات الكهربائية صٌنعت لتتسيد السوق في المستقبل، لكن المستقبل “تحقق بالفعل” في النرويج.

في البلد الأوروبي المتقدم، كشفت بيانات حديثة عن أن مبيعات السيارات الكهربائية تفوقت لأول مرة على تلك العاملة بالبنزين والديزل وحتى الوقود الهجين، وهذا بلا شك حدث تاريخي.

التاريخ سيتوقف كثيرا أمام هذه اللحظة الحاسمة في الاقتصاد العالمي، فتفوق السيارات الكهربائية يعني تغيرا جذريا سواء في قطاع صناعة السيارات أو في صناعات أخرى مرتبطة بها، وعلى رأسها “صناعة الطاقة”.

بسيادة “الكهربائية” يفقد منتجو الوقود شريحة مهمة للغاية من المستهلكين، وهو ما يعني تسريع عملية تحول منتجو “الأحفوري” نحو الطاقة المتجددة.

ومن ناحية أخرى، يظهر بوضوح أن الشركات التي لم تلحق بعد بموجة “الكهربائية” لن تتمكن من الصمود في المستقبل، وربما تندثر بالفعل.

وقال اتحاد الطرق النرويجي إن المركبات الكربائية شكلت 54.3% من كل السيارات الجديدة التي بيعت في البلد الاسكندنافي في 2020.

وهذا المستوى القياسي العالمي، لم يكن متوقعا قبل نحو 10 سنوات.

ففي 2010 كان نسبة مبيعات السيارات الكهربائية 1% فقط، قبل أن تصل إلى 42.2% في 2019 ثم تحقق رقمهعا القياسي في 2020.

ومع سعيها لأن تصبح أول دولة تنهي مبيعات السيارات التي تعمل بالبنزين والديزل يحلول 2025، تعفي النرويج، وهي منتج للنفط، المركبات الكهربائية من الضرائب التي تفرض على تلك التي تعتمد على الوقود الأحفوري.

تعليقات الفيسبوك

اضف تعليق