بنك إنجلترا يؤكد متانة المصارف البريطانية
قال أندرو بايلي، محافظ بنك إنجلترا، إنه لاحظ حدودًا لما يمكن لمؤسسته أن تفعله للتخفيف من الاضطراب في نهاية فترة انتقال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. لكنه أكد أن المصارف البريطانية قادرة على الصمود أمام المخاطر المشتركة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ووباء كوفيد -19، ولم يستبعد أن تحدث “اضطرابات” في الخدمات المالية بعد الفترة الانتقالية.
وأضاف محافظ المركزي البريطاني أيضًا أن العمل على أسعار الفائدة السلبية لا يزال مستمرًا. ومن المقرر أن يجتمع بنك إنجلترا الأسبوع المقبل للإعلان عن قراره الأخير لسعر الفائدة لهذا العام.
هذا وأنهى الجنيه الإسترليني، اليوم الجمعة، سلسلة مكاسب استمرت على مدى خمسة أسابيع بعد أن ظل زعماء بريطانيا والاتحاد الأوروبي على خلاف بشأن إبرام اتفاق تجاري لما بعد انفصال بريطانيا عن التكتل، فيما يتجه الدولار أيضاً صوب تكبد خسارة للأسبوع الرابع على التوالي، إذ يعتريه الضعف مسجلا أدنى مستوياته في عدة سنوات مقابل عملات رئيسية أخرى.
وشذ الإسترليني عن بقية السوق قبل عطلة نهاية أسبوع محفوفة بالمخاطر، إذ أُبلغ مفاوضو بريطانيا والاتحاد الأوروبي أن أمامهم حتى يوم الأحد لاتخاذ قرار بشأن ما إذا كان من الممكن إبرام اتفاق تجاري.
ونزلت العملة البريطانية 0.9% في الأسبوع الجاري، إذ أبدى قادة بريطانيا وأوروبا تشككا فيما إذا كان بمقدورهم إنقاذ الاتفاق.
وعند مستوى 1.3309 دولار، فإن سعر الإسترليني ما زال يضع في الاعتبار اتفاقا لتفادي فرض رسوم جمركية وحصص على تجارة سنوية بنحو تريليون دولار اعتبارا من أول يناير.
وعلقت العملة الأميركية قرب أدنى مستوى في عامين ونصف العام مقابل سلة من العملات، إذ يراهن المستثمرون على عوائد أفضل من عملات أخرى مع ترسخ التعافي من الجائحة.
وقادت العملات المرتبطة بالسلع الأولية النشاط اليوم. ورفعت زيادة أسعار خام الحديد الدولار الأسترالي لأعلى مستوى في عامين ونصف العام عند 0.7572 دولار أميركي ودفعته لتحقيق مكسب أسبوعي بنسبة 1.8%.
ودفع بلوغ أسعار النفط ذروة تسعة أشهر الدولار الكندي لأعلى مستوياته منذ 2018، وزاد الدولار النيوزيلندي 71 سنتا ليبلغ 0.7112 دولار أميركي وهو أيضا أقوى مستوياته منذ 2018.
وقفز الدولار الأسترالي أيضا مقابل عملات أخرى إلى ذرى جديدة، إذ ارتفع لأعلى مستوى في عام ونصف العام مقابل الين، وذروة ستة أشهر مقابل اليورو، وأعلى مستوى في ثلاثة أشهر مقابل اليوان وأعلى مستوى في ثلاثة أسابيع مقابل الدولار النيوزيلندي.
وصعد اليورو مقابل الدولار إلى 1.2160 دولار بعدما لم يتمخض اجتماع البنك المركزي الأوروبي عن مفاجأة أمس الخميس وتوصل قادة الاتحاد الأوروبي إلى تسوية مع بولندا والمجر بشأن حزمة مالية لمساعدة الاقتصاد على التعافي جائحة فيروس كورونا.
وارتفعت العملة الموحدة 15% من أدنى مستوياتها في ثلاث سنوات وقت ذروة فزع الأسواق في مارس وأضافت نحو 2% في أسبوعين منذ أن كسرت أخيرا مستوى 1.20 دولار بعد عدة محاولات.
تعليقات الفيسبوك