ارتفاع في العملة المتداولة بنسبة 147 %
على الرغم من الجهود التنظيمية التي بذلها مصرف لبنان للحد من توافر النقد في التداول، وبالرغم من إصدار تعميمين بهدف امتصاص السيولة بالعملة المحلية ومكافحة التضخم، شهد شهر تشرين الأول/اكتوبر 2020 استمرار الإفراط في خلق المال بالليرة اللبنانية. وسجلت العملة المتداولة ارتفاعاً كبيراً بنسبة 147% منذ بداية العام، لتصل إلى مستوى قياسي جديد بلغ 24.251 مليار ليرة في نهاية تشرين الأول/اكتوبر، وفقا لأحدث الأرقام الصادرة عن مصرف لبنان.
يذكر أن الضغوط على العملة الوطنية، وارتفاع التضخم والبطالة، إلى جانب الشلل السياسي، تسببت بتسريع نطاق الهجرة المتواصل من أشهر. ووفقاً لتقديرات بنك باركليز البريطاني، فقد غادر 180 ألف شخص من لبنان بشكل دائم حتى منتصف عام 2020 الجاري بوتيرة أسرع بكثير من السابق.
وسلط تقرير “باركليز” الضوء على تراجع احتياطات البنك المركزي من العملات الأجنبية إلى 20.2 مليار دولار بحلول منتصف تشرين الثاني/نوفمبر 2020، التي تغطي فقط 14.4% من المعروض النقدي الواسع. وعلى الرغم من أن هذه النسبة مماثلة لتلك الخاصة بمصر، وهي أعلى بكثير من المستويات الحالية في البحرين، إلا أن مصرف لبنان لم يتمكن بخططه وقف النزيف في احتياطي العملة الصّعبة.
تعليقات الفيسبوك