الرياضة الإلكترونية.. قطاع جديد ينمو في الشرق الأوسط

لا تقتصر زيادة جذب الجمهور لمنصة الألعاب الرياضية الإلكترونية على محبي وهواة هذه الرياضات فحسب، بل تشمل أيضا المشاهد العادي على شبكة الإنترنت، وتُعد المؤسسات المصرفية والشركات الدولية من أبرز المستثمرين في مجال الرياضات الإلكترونية، نظرا للعوائد الهائلة التي تدرها هذه المنصات، سواء من ناحية الحملات الدعائية والتسويقية أو من ناحية عمليات التمويل أو تلك المتعهلقة بمجالات الإعلان والترفيه.

تعتمد إيرادات الرياضات الإلكترونية على حجم العقود التي تأتي من نوافذ الرعاية والإعلانات الرقمية، ومن عقود حقوق البث وتسويق التذاكر وشراء الألعاب، حيث تقوم هذه الصناعة الرقمية على تقنية البث المباشر والفيديو، وهو ما جعلها صناعة متكاملة أمامها مساحات واسعة من النمو.

تختلف وتتنوع الرياضيات الإلكترونية، حسب منصة الوصول، هناك، ألعاب الكمبيوتر، الفيديو، والأجهزة اللوحية والهواتف الذكية، وهي تحتاج إلى وجود برمجيات وشبكة مطورين، وتطبيقات لتطوير المحتوى، واستخدام تقنيات الجرافيك، وكل ذلك ذلك يحتاج منتجين حقيقيين، لتبدأ سلسلة التسويق والتوزيع.

حاليا، تعتبر صناعة الألعاب إحدى الروافد الغزيرة التي تغذي الاقتصاد الرقمي، بعد أن أكدت أنها لا تقل أهمية عن أي مجال تقني آخر من حيث جذب جمهورها ومعدلات الطلب ومبالغ الإنفاق عليها، وهي تملك أسواقا صعب حصرها وتكوين معلومات كافية عنها، نظرا للنمو الهائل الذي تشهده هذه الصناعة مع تطور وتنوع الوصول إلى شبكة الإنترنت.

وتخطط مجوعة زين لإثراء المستطيل الرقمي للرياضة الإلكترونية في أسواق الشرق الأوسط من خلال إطلاق مواسم منافسات التحدي للجمهور الشغوف لهذا الميدان على مدار العام، حيث يتم بثها على الهواء مباشرة على الجماهير، إذ تعد أسواق الشرق الأوسط أسرع أسواق الألعاب الإلكترونية نموا في العالم، حيث لا تزال المنطقة غير مستغلة بالكامل.

ووفقا للدراسات البحثية التي تناولت هذا المجال هناك في منطقة الشرق الأوسط 12 دولة تأتي ضمن أفضل 100 دولة من حيث الربحية من الجوائز المالية؛ وهي: الأردن، لبنان، المملكة السعودية، الإمارات، المغرب، العراق، البحرين، تونس، الكويت، الجزائر، مصر، وأخيرا فلسطين.