تحالفين دوليين لدعم الابتكار ونشر حلول الطاقة
تحالفين دوليين لدعم الابتكار ونشر حلول الطاقة
دور الإمارات في التصدي لتداعيات تغير المناخ
في مسعى إلى تسريع وتيرة الابتكار في مجال الطاقة النظيفة على مستوى العالم، تشارك دولة الإمارات إلى جانب دول عدة في مبادرتين جديدتين، الأولى هي “مهمة الابتكار” التي تركز على التكنولوجيا النظيفة وتقدر قيمتها بمليارات الدولارات، والثانية هي “التحالف الدولي للطاقة الشمسية” الذي يهدف إلى تطوير ورفع كفاءة تقنيات الطاقة الشمسية. وتعكس المبادرتان اللتان أعلن عنهما في مؤتمر باريس للمناخ، التزام دولة الإمارات بدعم المساعي الدولية لتطوير التقنيات للحد من تداعيات تغير المناخ.
وبهذه المناسبة، قال الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير دولة والمبعوث الخاص لشؤون الطاقة وتغير المناخ: “إن التزام دولة الإمارات بالعمل للحد من تداعيات تغير المناخ يستند أساساً إلى قناعتها الراسخة بضرورة تطوير ونشر حلول الطاقة النظيفة من خلال الابتكار والتكنولوجيا المتقدمة. وكلنا ثقة بأن الشراكات التي تم الإعلان عنها ستعزز من فرص التعاون وتساهم في تنويع الاقتصاد لتمهيد الطريق نحو مستقبل أكثر استدامة”.
مهمة الابتكار
وتهدف مبادرة “مهمة الابتكار” العالمية التي أطلقها الرئيس الأمريكي باراك أوباما والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ومؤسس مايكروسوفت بيل غيتس، إلى مضاعفة حجم الميزانية المخصصة للبحث والتطوير بهدف زيادة انتشار الطاقة النظيفة بحلول عام 2020. وفي سياق متصل، تعهدت مجموعة تضم أكثر من 20 مستثمراً من القطاع الخاص أيضاً بتقديم التمويل اللازم للمشاريع المشتركة.
وشهد إطلاق مبادرة “مهمة الابتكار” حضور عدد من القادة وكبار المسؤولين الحكوميين من الدول المشاركة، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا والإمارات والهند وكوريا الجنوبية والسعودية وإندونيسيا واليابان والنرويج والمملكة المتحدة والبرازيل وتشيلي.
ومن أبرز المشاريع المبتكرة التي يجري العمل عليها حالياً في دولة الإمارات، والتي تعتبر الأولى من نوعها في الشرق الأوسط، تطوير محطة تجارية لالتقاط الكربون وتخزينه، وإنتاج الوقود الحيوي المستدام من النباتات الصحراوية المروية بمياه البحر، إضافةً إلى محطة تحلية مياه البحر باستخدام الطاقة الشمسية.
وفي إعلان منفصل ولكن ذو صلة، كشف رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والرئيس الفرنسي هولاند النقاب عن تشكيل “التحالف الدولي للطاقة الشمسية” الذي يضم مجموعة من الدول الغنية بأشعة الشمس منها الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية وكينيا وتشيلي وسيريلانكا، ويهدف التحالف إلى تشجيع تلك الدول على زيادة إنتاج الطاقة الشمسية ونشر استخداماتها.
ركيزة أساسية
وقامت دولة الإمارات باستثمارات مهمة في مجال الطاقة الشمسية، بما في ذلك مجمع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، وكما قامت شركة “مصدر” بإنشاء محطة “شمس1” للطاقة الشمسية المركزة والتي تم تدشينها عام 2013. أما على الصعيد العالمي، تعد دولة الإمارات من أهم المستثمرين في قطاع الطاقة الشمسية من خلال استثماراتها في مشاريع مثل محطات خيماسولار وفالي1 وفالي2 في إسبانيا والتي أنشأتهم شركة “مصدر”.
وتحرص الإمارات على تطوير الكفاءات ومراكز الابتكار التي تدعم نمو قطاع الطاقة الشمسية محلياً ودولياً، حيث قام معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا مؤخراً بإطلاق محطة معهد مصدر للطاقة الشمسية في مدينة مصدر لتكون بمثابة منصة أبحاث واختبارات لتقنيات حلول الطاقة الشمسية المركزة وذلك بهدف إحراز خطوات متقدمة على صعيد التوصل إلى ابتكارات تقنية مهمة في هذا المجال، بالإضافة إلى لعب دور محوري ضمن “مركز مصدر للطاقة الشمسية” والتي تعد جزءا منه.
وأضاف الدكتور الجابر: “تشكل الطاقة النظيفة ركيزة أساسية في خطة الإمارات من أجل التنوع الاقتصادي والحفاظ على البيئة والتصدي لتداعيات تغير المناخ، حيث حددت دولة الإمارات هدفاً طموحاً يتمثل في زيادة حصة الطاقة النظيفة إلى 24% من إجمالي مزيج الطاقة في البلاد بحلول العام 2021”.
تعليقات الفيسبوك