تغريم “أبل” لإبطائها هواتف “آيفون” عمداً

وافقت شركة “أبل” على دفع 113 مليون دولار لتسوية تحقيق أجرته 33 ولاية أميركية ومقاطعة كولومبيا حول مزاعم بأنها أبطأت أجهزة آيفون القديمة عمداً لإخفاء مشاكل البطارية ودفع المستخدمين إلى شراء أجهزة جديدة، بحسب ما ذكرته صحيفة “الواشنطن بوست”.

وقال المدعي العام في ولاية أريزونا، مارك برنوفيتش، في بيان: “يجب على شركات التكنولوجيا الكبرى التوقف عن التلاعب بالمستهلكين وإخبارهم بالحقيقة الكاملة حول ممارساتهم ومنتجاتهم. أنا ملتزم بمحاسبة شركات تكنولوجيا هذه إذا أخفت الحقيقة عن مستخدميها.” 

وقررت نحو 34 ولاية أميركية رفع دعوى ضد شركة “أبل”، وسرعان ما فتحت الولايات بقيادة أريزونا وأركنساس وإنديانا تحقيقاً في الأمر، وحصلت يوم الأربعاء على عقوبة مالية والتزام قانوني من شركة أبل لتكون أكثر شفافية في المستقبل. 

ووفق موقع “إنغادجيت” التقني، فبالإضافة إلى الغرامة، سيُطلب من آبل توضيح كيفية تعاملها مع صحة البطارية وإدارة الطاقة للمستهلكين، سواء عبر الإنترنت أو على الجهاز نفسه. 

وظهرت الفضيحة لأول مرة في عام 2017 عندما لاحظ المستخدمون أن أداء هواتفهم القديمة قد تأثر عندما حاولوا تحديث  iOS 10.2.1 الذي قامت فيه بتعديل نظام إدارة الطاقة في هواتف آيفون ذات البطاريات القديمة. وبحلول شهر كانون الأول من ذلك العام، اعترفت شركة “آبل” بهذه الممارسة، موضحة أنها فعلت ذلك لمنع الأجهزة القديمة من الإغلاق بشكل غير متوقع بسبب السحب المفرط لبطارياتها القديمة.

وتأثر عملاء هواتف “آيفون 6” و”آيفون  6s” و “آيفون  6s Plus” و “آيفون 7” و “آيفون 7 بلس” و”آيفون Se” بهذا التحديث.

الجدير ذكره أنّ شركة “آبل” قامت بتسوية قضية مماثلة في أذار الفائت بقيمة 500 مليون دولار بالإضافة إلى دفع غرامة قدرها 25 مليون دولار للجهات التنظيمية الفرنسية على الحادث قبل شهر واحد.