الزراعة السورية تطلق “عام القمح”

كشفت الخطة الإنتاجية لوزارة الزراعة والإصلاح الزراعي للموسم الزراعي 2020 -2021، أن العام الحالي سيكون “عام القمح” وذلك عبر الإجراءات والتسهيلات المتخذة لإنتاج أكبر كمية ممكنة من أهم المحاصيل الاستراتيجية التي توفر الأمن الغذائي الوطني.

وأوضح مدير التخطيط الزراعي في الوزارة هيثم حيدر، أن الخطة الإنتاجية للوزارة تقوم على تشجيع الفلاحين على زراعة أكبر مساحة ممكنة بالمحصول مع السماح بتجاوز بعض المعايير الفنية للدورات الزراعية، حيث تعتمد الخطة على زيادة المساحة المروية بنحو 22 ألف هكتار مقارنة بالموسم الماضي، إضافة إلى زيادة مستلزمات الإنتاج مع التركيز على البحث العلمي والاستمرار باعتماد أصناف جديدة ذات إنتاجية عالية ومقاومة للأمراض والجفاف، بالإضافة إلى إعادة تأهيل المؤسسات الإنتاجية وتطوير آلية عملها وإنتاجيتها كماً ونوعاً.

وبيّن حيدر أنه على الرغم من الصعوبات في الاستيراد نتيجة الحصار الاقتصادي استطاعت الوزارة تأمين 50% من الاحتياج للأسمدة وفق جدول الاحتياج الموجود بالمصرف الزراعي التعاوني المقدر بـ 200 ألف طن.

من ناحيته، أفاد معاون مدير المؤسسة العامة لإكثار البذار حسين حاج عبدو، أنه تم تأمين 83 ألف طن من بذار القمح المغربل والمعقم لتنفيذ أهداف الخطة، حيث ستكون جاهزة للتوزيع على المزارعين في المواعيد المناسبة للزراعة.

ولفت حسين إلى أن المؤسسة أبرمت اتفاقاً مع المؤسسة السورية للحبوب لاستجرار كميات من الأقماح المستلمة من قبلها، وذلك لتغطية أي طلب زائد على البذار في حال نفاذ الأرصدة لدى المؤسسة، منوهاً إلى أنه تم تحديد سعر مبيع الطن الواحد من بذار القمح المعقم بـ450 ألف ليرة سورية، وهو سعر مدعوم من قبل الحكومة بنسبة 60% من تكلفة الإنتاج.