“نستله” تستحوذ على “فرشلي” الأمريكية

تواصل شركة “نستله” السويسرية توسيع وجودها في الولايات المتحدة، بالاستحواذ على شركة فرشلي Freshly الأمريكية بأكملها، المتخصصة في الوجبات الجاهزة “إلى المستهلك مباشرة” ويتم تسخينها في المنزل، بعد امتلاكها حصة صغيرة منها في 2017.
وبلغت قيمة الصفقة 950 مليون دولار، حسبما ذكرت “نستله” في بيان، إضافة إلى ذلك، هناك مبالغ محتملة تصل إلى 550 مليون دولار، اعتمادا على نمو الشركة. تم الانتهاء من إبرام الصفقة الجمعة الماضي.
وحصلت “نستله”، التي انطلقت عام 1866 أو قبل نحو 150 عاما من تأسيس “فرشلي” في 2015، على حصة بلغت نحو 16 في المائة في 2017. وفقا لـ”نستله”، تقوم الشركة الأمريكية بتسليم العملاء في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وأن هناك حاليا أكثر من مليون وجبة يمكن تسخينها في الأسبوع.
وكوفيد – 19 لم يكن بعيدا تماما عن الصفقة، فقد أشار متحدث باسم “نستله” إلى أن هناك حاليا اتجاها نحو تناول الطعام الصحي بالاقتران مع إغلاق المدن وقيود الاحتواء الأخرى المتعلقة بأزمة الجائحة، مضيفا أن “الحصول على “فرشلي” مثير للاهتمام في هذا الظرف بشكل خاص”. وتوقع أن تحقق الشركة الأمريكية مبيعات تبلغ 430 مليون دولار هذا العام.
كما أعلنت “نستله” تطوير أعمالها في مجال أغذية الحيوانات الأليفة في الولايات المتحدة باستثمارها نحو 550 مليون دولار في مصنع “بورينا” في ولاية أوهايو، وتوسيع مصانع “بورينا” في ولايات كارولينا الشمالية، أيوا، وبنسلفانيا، قائلة “ما قمنا به هو تنفيذ لخطط التوسع التي أعلنت العام الماضي”.
من جانب آخر، كشفت ميزانية شركة الأغذية هذه الواقعة في بلدة “فوفيه” الصغيرة المطلة على بحيرة جنيف، عن تحقيق مبيعات قوية، أو أعلى قليلا من المتوقع، في أول تسعة أشهر من العام، كما تمكنت من تحسين نموها العضوي في الربع الثالث إلى 4.9 في المائة، أو ما يعادل مستوى 3.5 في المائة في الأشهر التسعة الأولى من العام.
ويتعلق النمو العضوي – يسمى أيضا النمو الداخلي – بتطوير الشركة أعمالها بمفردها، حيث يعتمد هذا النمط من النمو على تعبئة الموارد الداخلية “الدراية والمهارات والموارد المالية، الاستثمار في البحث لتطوير منتجات مبتكرة، شراء أماكن أكثر اتساعا، وإنشاء شبكة توزيع جديدة، وما إلى ذلك” لتوفير قيمة على نقيض ما يسمى بالموارد الخارجية التي يتمثل محركها في اقتناء شركات قائمة.
وهذه النتائج، دفعت محللي اقتصادات الشركات إلى القول “إن أزمة وباء كوفيد – 19 وتدابير الإغلاق والاحتواء العالمية لم تتمكن من هز قوة سفينة “نستله” الملاحية المنتظمة”.
لكن على الرغم من ذلك، أثر وباء كوفيد – 19 في المنتجات المدرجة في سلاسل “خارج المنزل” مثل الحلويات أو المياه، التي انخفضت مبيعاتها، وعلى العكس من ذلك، زادت مبيعات التجزئة، كما زادت التجارة الإلكترونية، التي قفزت بنسبة 47.6 في المائة لتستحوذ الآن على 12.3 في المائة من المبيعات.
وتفسر الشركة هذا النمو على وجه الخصوص من خلال نمو السوق الأمريكية ومبيعات منتجات الأطعمة للحيوانات الأليفة من بورينا. وفي أعمالها الأساسية، أدى الطلب القوي على الحليب المدعم ومنتجات المعجنات إلى نمو برقم من مرتبتين في قطاع الألبان. مستوى النمو نفسه حققه قسم البن، الذي تحركه على وجه الخصوص منتجات ستاربكس ونبريسو، حيث أعلن مارك شنايدر الرئيس التنفيذي، “تسارع أعمال البن في الربع الثالث”.
لكن قسم الصحة، هو الذي سمح بتسجيل المبيعات على هذا المستوى على الرغم من الأزمة، حيث سجل نموا يزيد على 10 في المائة. وقال البيان “إن هذا يعكس طلبا متزايدا على منتجات الصحة وتقوية المناعة، وهو أمر مرتبط بكوفيد – 19”.
وفي حين استفادت منطقة الأمريكتين من النمو العضوي المرتفع نسبيا “بزيادة 5.1 في المائة”، فإن مناطق أوروبا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا سجلت زيادة قدرها 2.9 في المائة، في حين سجل النمو العضوي في آسيا، أوقيانوسيا، إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى “0.0 في المائة”. وعموما، يتوقع المحللون أن تصل مبيعات الشركة إلى 61.6 مليار فرنك “68 مليار دولار”.