كارلوس غصن يعلن عن برنامج جديد في إحدى الجامعات بلبنان
يبدو أن كارلوس غصن وجد وظيفة جديدة: محاضر زائر.. إذ أعلن الرئيس السابق لشركة نيسان هذا الأسبوع عن إطلاق برنامج أعمال جديد في إحدى الجامعات في لبنان، حيث هرب بعد فراره من اليابان العام الماضي.
ويأتي إعلان غصن بعد شهرين من انفجار هائل في مرفأ بيروت هز العاصمة اللبنانية، أسفر عن مقتل حوالي 200 شخص، وتسبب بتفاقم الأزمة الاقتصادية الحادة بالفعل في البلاد.
وسيتخذ البرنامج من جامعة روح قدس في الكسليك مقراً له، ويتميز بـ3 أهداف هي: توفير التدريب للشركات المحلية، وتقديم التدريب التنفيذي لكبار المديرين، وتزويد الشركات الناشئة بالتمويل والمشورة. وسيقوم مركز تدريب بتعليم العمال مهارات جديدة في التقنيات الناشئة، مثل الذكاء الاصطناعي. وقال غصن إنه يأمل أن يلعب البرنامج دوراً في “إعادة إعمار البلاد”، مضيفا: “إذا كان هناك شيء معين يحتاجه لبنان ، فهو خلق فرص عمل. أنا على استعداد لوضع خبرتي ومعرفتي وأي شيء لدي من أجل دعم أي مؤسسة وأي فريق له هدف ما”، بحسب بيان صحفي صادر عن الجامعة.
ويشهد الاقتصاد اللبناني أوضاع يرثى لها، حيث أدى انهيار النظام المصرفي في البلاد والارتفاع الشديد في التضخم مؤخراً إلى احتجاجات ومظاهرات على مستوى البلاد. وحتى قبل انتشار جائحة فيروس كورونا والانفجار المدمر الذي شهدته البلاد، كان قد توقع البنك الدولي أن 45٪ من سكان لبنان سيكونون تحت خط الفقر في عام 2020.
وكان غصن، الذي ولد في البرازيل وانتقل إلى لبنان عندما كان في السادسة من عمره، مديراً تنفيذياً أسطورياً في مجال السيارات، اشتهر بتحويله مسار رينو الفرنسية ونيسان اليابانية. ولكن، في العام 2018، ألقي القبض عليه في اليابان، حيث اتهم بارتكاب جرائم مالية، إلّا أنه نفى ارتكاب أي مخالفات.
وكان من المتوقع أن يُحاكم غصن في اليابان حتى هروبه المفاجئ في ديسمبر/ كانون الأول الماضي. ولكن، بدلاً من ذلك، سافر غصن إلى لبنان، حيث لا يزال اليوم. وقد انتقد غصن مراراً نظام العدالة الياباني، مدعياً أنه غادر اليابان لأنه يعتقد أنه لم يكن سيشهد محاكمة عادلة.
ويخطط غصن لعقد بعض ورش العمل المهمة في برنامجه الجديد، حيث رتّب لمشاركة العديد من كبار المسؤولين التنفيذيين الدوليين، وفقاً للجامعة، من بينهم تييري بولوري، الرئيس التنفيذي لشركة جاغوار لاند روفر، وخوسيه مونيوز، الرئيس التنفيذي للعمليات في هيونداي.
وقال رئيس جامعة روح القدس، طلال هاشم، إن الجامعة لجأت إلى غصن بسبب “سجله المهني الحافل بالإنجازات” وشخصيته “كشخص”، مضيفاً أن فكرة التعاون مع غصن “لم تأت من فراغ. الفكرة نابعة من الحاجة إلى التغيير و … كارلوس غصن هو عامل تغيير”.
تعليقات الفيسبوك