“لوسيد” تتحدى “تسلا”.. سيارة كهربائية بمواصفات خارقة

كشفت شركة لوسيد موتورز التي تتخذ من كاليفورنيا مقرا لها، عن نسخة جاهزة للإنتاج من طرازها الأول “Air”، في الوقت الذي تشتد فيه معركة السيطرة على مستقبل صناعة السيارات الكهربائية.

وذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية أن الشركة التي تبلغ من العمر 13 عاما، عرضت طراز “Air” وهي سيارة سيدان فاخرة تخطط لبدء بيعها في أوائل عام 2021، بعد سنوات من الكفاح من أجل جمع التمويل.

وتعد لوسيد واحدة من الشركات الناشئة في مجال السيارات الكهربائية، التي تقترب من إطلاق طرازاتها الأولى، وتتطلع إلى تحدي صانعي السيارات التقليديين مثل جنرال موتورز وفولكس فاغن، اللتان تستثمران المليارات في التكنولوجيا، بالإضافة لشركة تسلا المهيمنة على سوق السيارات الكهربائية الفاخرة.

وبدعم من صندوق الثروة السيادية في المملكة العربية السعودية، تسعى لوسيد إلى المنافسة في هذا السوق، واستمالة زبائن تسلا وبي أم دبليو ومرسيدس بنز وغيرها من العلامات التجارية الفاخرة، كما تقول.

وقال الرئيس التنفيذي بيتر رولينسون إنه بناء على الاختبارات الخاصة بالشركة، من المتوقع أن تقطع السيارة أكثر من 500 ميل بشحنة واحدة للبطارية، وهي مسافة تتفوق فيها على المنافسين الحاليين، وخاصة تسلا موديل أس.

ويبدأ سعر سيارة لوسيد إير من 160 ألف دولار أميركي، وستصدر الشركة طرازات أرخص تبدأ من 70 ألف دولار أميركي مع بداية عام 2022.

ومثل تسلا، تخطط لوسيد لبيع طرازاتها مباشرة للعملاء، دون شبكة وكلاء وموزعين تقليدية، ومن المتوقع أن تفتتح الشركة أول مركز بيع وصيانة خاص بها في بفرلي هيلز بولاية كاليفورنيا الأميركية في وقت لاحق من الشهر الحالي.

وقال رولينسون إنه على الرغم من طرح طرازات كهربائية أغلى سعرا في السنوات الأخيرة، لا تزال تسلا تحتل الصدارة، وهناك مجال لمزيد من المنافسة.

وأضاف: “نرى إلى أي مدى تتقدم تسلا، إنهم متقدمون بخمس سنوات أو أكثر، والصدمة هي أن الفجوة لم يتم سدها، الفجوة تتسع ونحن نتحدث”.

وتدفع القوانين الصارمة لتخفيض الانبعاثات مصنعي السيارات نحو التوجه للسيارات الكهربائية، ويضخ المستثمرون المتحمسون لنجاح تسلا الأخير في سوق الأسهم الأموال في التكنولوجيا. وتضاعفت القيمة السوقية لتسلا أربع مرات تقريبا هذا العام، مما جعلها صانع السيارات الأكثر قيمة في العالم، متفوقة على تويوتا وفولكس فاغن وجنرال موتورز.

وعام 2018 أصبح صندوق الاستثمارات العامة في المملكة العربية السعودية داعما رئيسيا للوسيد، حيث استثمر أكثر من مليار دولار،.

وتمضي لوسيد إلى الأمام مع مصنع جديد في ولاية أريزونا، كما تأمل الشركة في بيع محركات وتقنيات أخرى لمصنعين آخرين، كما قال رولينسون.