عملة جنوب إفريقيا تتدهور أمام الدولار

سجل الراند الجنوب إفريقي اليوم الاثنين  أكبر تراجع له أمام الدولار منذ شهر في الوقت الذي يواجه فيه رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا تحركات مناوئين له داخل حزب المؤتمر الوطني الحاكم لعرقلة جهوده الرامية إلى محاربة الفساد وتطبيق الإصلاحات الاقتصادية.

وتراجع الراند أمام الدولار بنحو 0.9% اليوم، ليسجل أكبر تراجع بين عملات الاقتصادات الصاعدة أمام العملة الأمريكية.

يأتي ذلك فيما تكافح حكومة جنوب إفريقيا من أجل إنعاش الاقتصاد الذي كان على شفا الركود قبل تفجر جائحة فيروس كورونا المستجد، في الوقت الذي تتوقع فيه الخزانة انكماش الاقتصاد خلال العام الحالي بنسبة 7% من إجمالي الناتج المحلي.

في الوقت نفسه تتحطم جهود رامافوزا للقضاء على الفساد بمعارضة جناح داخل حزب المؤتمر الحاكم، يدعم رئيس البلاد السابق جاكوب زوما الذي أطيح به عام 2018 بتهمة الفساد.

ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن أنابيل بيشوب كبير المحللين الاقتصاديين في “إنفستك بنك” بمدينة جوهانسبرج القول إن “المعارضة الحالية للإصلاحات المطلوبة لتحقيق تعافي اقتصادي قوي ودائم تؤثر سلبا على العملة المحلية… استمرار مناخ النمو الاقتصادي الضعيف سيؤدي إلى خفض جديد للتصنيف الائتماني وتراجع للعملة في جنوب إفريقيا”.