علماء يبحثون عن علاج عبر فك شفرات الخفافيش
بعد ان توجهت الأنظار الى الخفافيش المدان الأول بانتشار جائحة فيروس كوفيد 19، ينكب العلماء على فك الشفرات الجينية للخفافيش بغية التوصل الى سبل تمنع انتقال العدوى الى البشر. وتمكن فريق دولي من الباحثين من فك الشفرات الجينية لست فصائل من الخفافيش، وتوصلوا إلى أن هذه الثدييات تمتلك مناعة استثنائية كانت السر وراء تمكنهم من حمل فايروسات كورونا ونقلها من دون أن تظهر عليها أي أعراض للمرض. وبحسب موقع “روسيا اليوم”، يأمل الباحثون، أن يساعدهم ذلك الاكتشاف في إيجاد حلول للمساعدة في حماية البشر من التأثر بمثل تلك الأوبئة مستقبلاً.
وقالت البروفيسورة في جامعة دبلن، إيما تيلنغ، التي تعمل على مشروع بحثي يستهدف فك الشفرات الجينية لأكثر من 1420 فصيلة من الخفافيش، إن تسلسل الجينوم “الرائع” الذي اكتشفوه يشير إلى أن الخفافيش لديها “أنظمة مناعية فريدة، وإذا تمكنا من تقليد الاستجابة المناعية للخفافيش ضد الفيروسات، سنكون قد تمكننا من إيجاد العلاج في الطبيعة … هذه الجينومات هي الأدوات اللازمة لتحديد الحلول الوراثية التي تطورت في الخفافيش والتي يمكن تسخيرها في نهاية المطاف للتخفيف من شيخوخة الإنسان ومرضه.
وبمقارنة جينومات الخفافيش بنحو 42 نوعاً من الثدييات الأخرى، تمكن الباحثون من تحديد الاختلافات الجينية التي تفسر القدرات الفريدة التي تتمتع بها الخفافيش. كما استطاعوا تحديد الجينات المرتبطة بقدرة تلك الحيوانات على تحديد مواقع الكائنات عبر الصدى والتنقل في الظلام الدامس. ويُعتقد أن فايروسات كوفيد-19 وسارس وميرس وإيبولا وعدداً من الفايروسات الأخرى قد نشأ في الخفافيش ثم انتقل إلى البشر عبر حيوان آخر، لم يعرف بعد.
تعليقات الفيسبوك