50 مليار دولار قيمة صفقات الاندماج والاستحواذ في المنطقة

تراجعت رسوم الخدمات المصرفية الاستثمارية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بنسبة 25% إلى 522.1 مليون دولار في النصف الأول من العام 2020، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وهي أقل قيمة مسجلة في ثلاث سنوات. فيما بلغت قيمة صفقات الاندماج والاستحواذ المعلنة التي تتضمن مشاركات من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 50.7 مليار دولار، وذلك بحسب تقرير الاستثمار المصرفي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الصادر عن مزود البيانات والبنية التحتية الخاصة بالأسواق المالية ريفينتيف.

تراجع رسوم الاكتتاب

وانخفضت رسوم اكتتابات الأسهم بنسبة 62% لتصل إلى 17.1 مليون دولار، وهي أدنى مستوى لقيمة نصف سنوية في المنطقة منذ 2009. أما قيمة الرسوم الاستشارية لصفقات الاندماج والاستحواذ المنجزة فتراجعت بنسبة 7% إلى 206.4 مليون دولار، بينما انخفضت رسوم القروض المجمعة بنسبة 50% إلى أدنى مستوى في 5 سنوات عند 137.7 مليون دولار.

وبلغ إجمالي رسوم الاكتتاب في أسواق الدين 161.1 مليون دولار بارتفاع 6% على أساس سنوي لتصبح ثاني أعلى قيمة نصف سنوية في المنطقة منذ بدء تسجيل البيانات في 2000.

وشكلت الرسوم الحكومية ورسوم الوكالات 36% من إجمالي رسوم الخدمات المصرفية الاستثمارية المكتسبة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال النصف الأول من عام 2020، ارتفاعاً من 24% خلال نفس الفترة من العام الماضي. واستحوذت المملكة العربية السعودية على معظم الرسوم في المنطقة، بإجمالي بلغ 206 مليون دولار تمثل حصة 39%، تلتها الإمارات بحصة 29%.

واستحوذ بنك “أتش أس بي سي” على معظم الرسوم المصرفية الاستثمارية في المنطقة، أي ما مجموعه 58.5 مليون دولار بحصة تبلغ 11.2% من إجمالي الرسوم.

الاندماج والاستحواذ

من جهة أخرى، انخفض عدد صفقات الاندماج والاستحواذ المعلنة التي تتضمن مشاركات من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بنسبة 9% عن العام الماضي إلى أدنى مستوى في ثلاث سنوات. أما القيمة المسجلة للصفقات خلال النصف الأول من عام 2020،  فهي ثالث أعلى قيمة إجمالية خلال النصف الأول، بعد أن بلغت 112.7 مليار دولار في عام 2019  و58.5 مليار دولار في 2007.

وبعد انخفاض نشاط الاندماجات إلى أدنى مستوى له في سبعة أشهر عند 1.9 مليار دولار في أبريل/نيسان، ارتفعت عمليات الاندماج والاستحواذ من حيث الحجم والقيمة لمدة شهرين متتاليين ووصلت إلى 27.5 مليار دولار في يونيو/حزيران، حيث أعلن البنك الأهلي التجاري السعودي عن خطط للاستحواذ على مجموعة سامبا المالية مقابل 15.6 مليار دولار، كما اتفق تحالف من المستثمرين العالميين على شراء حصة من شبكة خطوط أنابيب الغاز الطبيعي التابعة لشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) مقابل 10.1 مليار دولار، وتعد هذه أكبر الصفقات التي يتم الإعلان عنها في المنطقة حتى الآن خلال عام 2020، وقد عززت قيمة صفقات الاندماج والاستحواذ في شهر يونيو/حزيران لتسجل ثاني أعلى قيمة شهرية منذ بدء عملية تسجيل بياناتنا في الثمانينيات.

الصفقات المحلية والواردة والصادرة

وعلى الرغم من تسجيلها ثاني قيمة إجمالية نصف سنوية على الإطلاق، فقد شهدت صفقات الاندماج والاستحواذ المحلية انخفاضاً بنسبة 72% إلى 24 مليار دولار مقارنة بالعام الماضي. وارتفعت صفقات الاندماج والاستحواذ الواردة، التي شارك فيها مستحوذون من خارج المنطقة، بنسبة 13% إلى أعلى مستوى لها في النصف الأول على الإطلاق عند 17 مليار دولار، بينما انخفضت عمليات الاندماج والاستحواذ الصادرة بنسبة 12% إلى 4.8 مليار دولار.

واستحوذ القطاع المالي على 41% من إجمالي قيمة نشاط الاندماج والاستحواذ وتصدرت السعودية قائمة الدول الأكثر استهدافاً، تلتها الإمارات (25%) ومصر (11%). بينما تصدر بنك “مورغان ستانلي” قائمة المشاركات في تقديم المشورة لترتيب صفقات الاندماج والاستحواذ في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال النصف الأول من العام الجاري، بحصة سوقية بلغت 51%.