صراف: التبادل مع العراق يتطلب إنشاء غرفة مقاصة
أكد رئيس اتحاد المستثمرين اللبنانيين جاك صراف، تعليقاً على ما أفضت إليه محادثات الوفد الاقتصادي العراقي في السراي وعين التينة في 3 الجاري ان العلاقة مع العراق ضرورة على رغم ان بعض الطروحات نرى دونها عقبات. ولفت إلى أن العلاقة مع العراق يجب أن تكون أساسية لأنه يمثل الامتداد الطبيعي للبنان بعد سورية، واختبرنا خلال التجارب التي مررنا بها أنه في وقت المحنة لم نرَ سوى العراق والخليج الأقرب إلى لبنان. وتابع: أما اليوم كون الخليج مغلقاً علينا بقرار من الطرف الآخر، إذ ما يُدمي قلوبنا أن تُبعد السياسة الشعوب عن بعضها، لكن بالنسبة إلينا سيبقى الخليج المساحة الآمنة والواسعة اقتصادياً.
وقال: بما أن إمكانات الجانب العراقي متوفرة وعلى أهبة الاستعداد لمساعدة لبنان، جاء طرح تبادل السلع بين البلدين لا سيما النفط العراقي، ما يذكّرنا باتفاق “النفط مقابل الغذاء والدواء” (في العام 1995) وعند بداية تطبيقه عام 1996 وقّعتُ كصاحب شركة لبنانية العقد الأول مع العراق في مجال الدواء حيث أبلغنا شركاؤنا العراقيون أنهم يحبون لبنان كثيراً وسيشترون الدواء من لبنان في أول عقد يوقعونه معه في هذا المجال.
أما عن السلع التي سيؤمّنها لبنان للعراق، قال صراف: هناك سلع صناعية وزراعية كثيرة يمكننا تصديرها إلى العراق، إنما يجب أن ندرك أن هذه العملية تتطلّب إنشاء غرفة مقاصة، لأن مَن يستورد السلع اللبنانية هو القطاع الخاص العراقي وحده وليس القطاع العام، باستثناء الدواء الذي يشتريه القطاع العام العراقي ليوزّعه لاحقاً على الوزارات والمؤسسات المعنية.
من هنا لفت إلى “إشكالية كيفية التبادل بين القطاع الخاص اللبناني المصدِّر للسلع الصناعية والزراعية، والقطاع العام العراقي المستورد. الأمر الذي يتطلّب بحثاً عميقاً لإيجاد معادلة اقتصادية في هذا السياق”.
وأشار إلى أن “لبنان يستورد النفط العراقي بما يوازي مليارَي دولار، ونتمنى أن نصدّر نحن كلبنانيين إلى العراق بهذه القيمة أيضاً فتكون نعمة لنا من السماء في هذه الظروف الخانقة التي نمرّ بها”.
تعليقات الفيسبوك