11 خطأ مطبعي كلّف الكثير من الأموال

نشرت مجلة “ريدرز دايجست” الأمريكية تقريرا، تحدثت فيه عن الأخطاء المطبعية التي كلفت أصحابها الكثير من الأموال.

خطأ فادح بقيمة مليار دولار
قالت المجلة، في تقريرها الذي ترجمته “عربي21″، إنه في مقاطعة واساتش في ولاية يوتا الأمريكية، تم تسجيل منزل في قوائم الضرائب لسنة 2019، بقيمة تصل إلى نحو مليار دولار، في حين أن قيمته أقل بكثير من ذلك. وحسب خبير التقييم في مقاطعة واساتش، ربما أسقط أحد الموظفين هاتفه على لوحة مفاتيح الكمبيوتر، ما تسبب في هذا الخطأ المطبعي الذي تسبب في خسارة إيرادات في خمسة كيانات ضريبية مختلفة في مقاطعة واساتش.

شركة “سفر إلى الوجهات السياحية الاستوائية”
في الصفحات الصفراء لدليل الهاتف الخاص بالأعمال التجارية لسنة 1988، كان الهدف من الإعلان الذي اشترته وكالة “بانر ترافل” هو تبني دليل “السفر إلى الوجهات السياحية الاستوائية” للشركة، ولكن بسبب خطأ مطبعي من قبل “باسيفك بال”، كُتبت وجهات سفر “جنسية” عوضا عن “استوائية”. وقالت مالكة “بانر” إن هذا الخطأ كلف الوكالة خسارة 80 بالمئة من عملائها.

واصلة تسببت في تفجير مركبة ناسا
أوردت المجلة أن هذه الحادثة تعود إلى سنة 1962، في وقت كان فيه سباق الفضاء بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي في أوجه. كانت ناسا تستعد لإطلاق المركبة الفضائية “مارينر1″، التي تقدّر قيمتها بـ18.5 مليون دولار في اتجاه كوكب الزهرة. لكن الحسابات الرسمية كانت متضاربة بشأن السبب الذي جعل المركبة تنحرف بشكل خطير عن مسارها بعد ثوان من إطلاقها. ففي حين يشير البعض إلى أنه كانت هناك واصلة (-) مفقودة في رمز التوجيه، يقول آخرون إن المشكلة كانت في النقائص التي شابت نظام العد العشري. هذا الخطأ تسبب في فقدان مارينر1 الاتصال، وفقدان السيطرة، وصدر أمر بتفجيرها بعد 293 ثانية من إطلاقها.

أفضل قرعة على الإطلاق
 في سنة 2005، بعثت وكالة “روسويل هوندا” لبيع السيارات 30 ألف تذكرة يانصيب من نوع “اكشط واربح” للعملاء المحتملين، كان من المفترض أن تساوي إحداها ألف دولار. لسوء الحظ، شخص ما في شركة التسويق التي تعاملت مع التذاكر أخطأ في قراءة القواعد، ولم يلاحظ أحد الخطأ أثناء عملية التدقيق. وهكذا، تلقى 30 ألف متسوق تذاكرهم، وفاز جميعهم بالجائزة الكبرى. وقد تعذر على الوكالة دفع 30 مليون دولار المستحقة لعملائها، وبدلا من ذلك منحت كل واحد منهم قسيمة هدايا بقيمة 5 دولارات.

الابن الذي دمر إمبراطورية
أفادت المجلة بأنه في سنة 2015، أفاد مسجل الشركات في الحكومة البريطانية بأنه تمت تصفية شركة “تايلور وأبنائه”، وهي شركة هندسة عائلية تأسست سنة 1875. في الواقع، كانت هناك شركة مختلفة تماما تسمى “تايلور وابنه”، ولم يلاحظ المسجل الفرق في التهجئة. وعلى الرغم من تصحيح الخطأ المطبعي في غضون ثلاثة أيام، إلا أن الضرر الذي لحق بمصداقية “تايلور وأبنائه” لا يمكن تداركه. بعد ذلك بشهرين، تعطلت أعمال الشركة وحكمت المحكمة بأن الحكومة مطالبة بدفع فاتورة قانونية بقيمة 17 مليون دولار.

رحلة دولية أسطورية
أفادت المجلة بأنه في سنة 2006، وضعت شركة طيران “أليتاليا” للرحلات الجوية عن طريق الخطأ سعر رحلات من تورونتو إلى القبرص بسعر 39 دولارا بدلا من 3900 دولار. ولكن قبل أن تتفطن الشركة إلى هذا الخطأ وتصححه، كان حوالي ألفي شخص قد حجزوا في هذه الرحلة الأسطورية، ولم تتمكن من إلغاء الحجوزات؛ خوفا على تضرر سمعتها.

خريطة الأكاذيب
عانت هيئة النقل المتروبوليتان من أكثر خطأ محرج في سنة 2013، حيث طُبعت حوالي 80 ألف خريطة مترو أنفاق جديدة في آذار/ مارس لإبلاغ الركاب أن الثمن الأدنى لبطاقات الدفع لكل رحلة سيرتفع من 4.50 دولار إلى 5 دولارات. لسوء الحظ، نسي شخص إدراج هذه المعلومة على الخريطة. وتضمنت جميع الخرائط التي تبلغ قيمتها الإجمالية 250 ألف دولار السعر القديم. سعت هيئة النقل المتروبوليتان لاسترداد أكبر عدد ممكن من الخرائط المعيبة، وكانت مجبرة على إعادة طباعة جميع الخرائط. وقد كلفها هذا الخطأ 500 ألف دولار.

أزمة الزراعة التي تسببت فيها فاصلة
في سنة 1872، ارتكبت الحكومة الأمريكية خطأ مطبعيا فظيعا، حتى قبل دخول كلمة “خطأ مطبعي” في قاموس اللغة الانجليزية. لاستعادة اقتصاد أمريكا بعد الحرب الأهلية، أصدرت إدارة يوليسيس غرانت قانونا للتعريفات فرض ضريبة بنسبة 20 بالمئة على معظم الواردات الأجنبية. وجاء في نص مشروع القانون أن هناك بعض الاستثناءات، بما في ذلك الضرائب المفروضة على “الفواكه، النباتات الاستوائية وشبه الاستوائية لغرض الزراعة”.

ما المشكلة هنا؟ كان من المفترض أن يعفي مشروع القانون “نباتات الفواكه وليس النباتات والفواكه”، ولكن إضافة فاصلة تسبب في خطأ كبير. استفاد المستوردون وأصروا على أن الفاكهة يجب أن تنتقل إلى دولة معفاة من الضرائب كما جاء في نص القانون، واضطرت الحكومة إلى استرداد ما يقرب من مليوني دولار من الرسوم، أي حوالي 40 مليون دولار، وفقًا لمعايير اليوم. كانت تكلفة الخطأ 38 مليون دولار.

الخطأ المطبعي الذي ارتكبته هذا الصباح
أشارت المجلة إلى أن الأخطاء الإملائية اليومية مكلفة. قد تكسب غوغل ما يقارب نصف مليار دولار سنويا بفضل الأخطاء الإملائية، وذلك من خلال الإعلانات الموضوعة جيدا على عناوين “يو آر أل” التي تحمل أخطاء إملائية شائعة مثل “goggle.com” أو “twittter.com”. إنها ممارسة تسمى “التهجئة المطبعية”، وهي في الغالب مجرد طريقة غير ضارة للاستفادة من الأخطاء المطبعية لمستخدمي الويب من خلال توجيههم إلى الإعلانات.

 الخطأ المطبعي بالأرقام
من السهل ارتكاب خطأ مطبعي بالأرقام كما هو الحال مع الأحرف أو الفواصل أو الواصلات. بالنسبة لشركة “ميزوهو سكيوريتيز” اليابانية، كلف خطأ مطبعي لبيع الأسهم من سنة 2005 البنك الياباني ملايين الدولارات. أدرج البنك عن طريق الخطأ 610 ألف سهم بسعر يوان واحد، وكانوا في الواقع يريدون بيع سهم واحد مقابل 610 ألف يوان. كلف الخطأ المطبعي الشركة ربحها بالكامل في تلك السنة.