الهيئات الإقتصادية: ما يحصل في البلد لا يبشر بالخير

عقدت الهيئات الاقتصادية اللبنانية أمس، اجتماعاً برئاسة رئيسها الوزير السابق محمد شقير، في مقر غرفة بيروت وجبل لبنان، بمشاركة كافة اعضائها، ناقشت خلاله كافة المستجدات في البلاد لا سيما الأوضاع الاقتصادية والمالية والاجتماعية.
واثر الاجتماع، أصدرت الهيئات الاقتصادية بياناً مقتضباً، استنكرت فيه أعمال الشغب والتخريب “المعيبة والبشعة” التي طالت الاملاك العامة والخاصة في قلب العاصمة بيروت. كما طالبت بالتعويض سريعاً على أصحاب المؤسسات التي تضررت، لتمكينهم من إصلاحها وإعادة فتحها.
وفي سياق آخر، حذرت الهيئات الاقتصادية من ان كل ما يحصل في البلد لا يبشر بالخير ولا يعطي الأمل بإمكانية الخلاص، فالأمور تزداد تدهوراً على كافة المستويات، ولا داعي لتعدادها لأن الجميع يعيش في قلب العاصفة التي إذا ما تمادت فإنها ستطيح بكل شيء. وشددت على ضرورة عدم إضاعة الوقت واستغلال كل دقيقة لمنع الامور من الخروج عن السيطرة، وكذلك إبعاد كل الملفات الخلافية التي تحرف الاهتمام عن الأهداف الأساسية، معتبرة ان الكلام ومهما كثر لا يجدي نفعاً ولا يحلّ المشكلات، فالمطلوب الى جانب المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، أفعال صلبة وهادفة تحاكي صلب الأزمة، عبر إتخاذ اجراءات وقرارات من شأنها تخفيف الضغوطات الحيايتة والمعيشية عن المواطنين.
وختمت الهيئات بيانها بالتأكيد ان لبنان لا يزال يختزن الامكانيات الكفيلة بإعادته الى طريق التعافي، شرط إذا أحسن التعاطي معها وإدارتها.