لجوء المستثمرين الى السندات والأسهم

هرع المستثمرون صوب الاستثمار في صناديق الأسهم والسندات، إذ أدت تدابير تحفيز غير مسبوقة لأن تعوض الأسواق العالمية معظم الخسائر التي تكبدتها نتيجة كوفيد – 19.

وبحسب بيانات تدفقات أسبوعية من بنك أوف أمريكا، أمس، فإنه في الأسبوع المنتهي في العاشر من يونيو تدفق مبلغ “ضخم” قدره 24.6 مليار دولار إلى السندات بينما تحول 13.8 مليار دولار إلى صناديق الأسهم، وهو أكبر مبلغ في تسعة أسابيع.

ووفقا لـ”رويترز”، شهدت السندات الصادرة عن البلديات دخول تدفقات قياسية بينما سجلت صناديق السندات المصنفة عند درجة جديرة بالاستثمار ثاني أكبر تدفقات على الإطلاق خلال الأسبوع المنتهي في العاشر من يونيو. في غضون ذلك، ارتفع مؤشر “الثور والدب” لبنك أوف أمريكا من 0.4 إلى 0.9 لكنه يظل قريبا من مستويات تبشر بهبوط شديد.

لكن أسواق الأسهم انخفضت أمس الأول، وارتفعت السندات بعد توقعات اقتصادية قاتمة من مجلس الاحتياطي الاتحادي “البنك المركزي الأمريكي” ومخاوف من أن ارتفاع عدد حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا قد يلحق الضرر بالاندفاع صوب فتح الاقتصادات.

وأطلقت الحكومات حول العالم حزما تحفيزية لدعم الاقتصاد مع مواصلة انتشار فيروس كورونا، ما بين مساعدة للشركات والاقتصاد أو تعليق مدفوعات الرهن العقاري وتوسيع نطاق تعليق الضريبة.

وأعلن صندوق النقد الدولي تخصيص تريليون دولار لمساعدة الدول النامية على مواجهة أعباء وباء كوفيد – 19، لافتا إلى أنه لم يشهد في تاريخه الطلب الكبير على التمويل الطارئ الذي يشهده الآن.

وقالت كريستالينا جورجييفا، مدير عام الصندوق، أمس الأول، إن الحكومات في أنحاء العالم أنفقت عشرة تريليونات دولار على الإجراءات المالية المتخذة في مواجهة جائحة فيروس كورنا المستجد وتداعياتها الاقتصادية، لكن ثمة حاجة إلى مزيد من الجهود الكبيرة.