“موديز” ضغوط على رأس المال مع تهاوي الليرة التركية
قالت وكالة موديز للتصنيفات الائتمانية إن التوقعات للنظام المصرفي التركي لا تزال سلبية في الوقت الذي يضغط فيه فيروس كورونا على أوضاع الائتمان.
وبحسب “رويترز”، توقعت حدوث ضغوط على ربحية المصارف التركية بسبب انخفاض أحجام الإقراض وزيادة المخصصات.
كما توقعت للنظام المصرفي التركي ضغوطا إضافية على رأس المال بسبب انخفاض قيمة العملة المحلية.
وأشارت إلى أن الاضطراب الاقتصادي العميق الناجم عن تفشي فيروس كورونا سيقلص قدرة المقترضين على السداد.
إلى ذلك أظهر مسح أمس، أن أنشطة الصناعات التحويلية في تركيا انكمشت في أيار (مايو) بسبب تبعات جائحة فيروس كورونا المستجد مع تسجيل انكماش في الإنتاج وطلبيات التوريد الجديدة مجددا وخفض الشركات للوظائف والمشتريات.
لكن وتيرة الانكماش في أنشطة المصانع تباطأت مقارنة بنيسان (أبريل)، بحسب “رويترز” .
وتراجع الإنتاج والطلبيات الجديدة بصورة حادة مجددا مع عرقلة الجائحة الأعمال وإضعافها الطلب رغم قول بعض الشركات إنها استأنفت عملياتها.
وسجلت تكلفة مستلزمات الإنتاج وأسعار المنتجات تضخما متسارعا في الفترة ذاتها بسبب تراجع قيمة الليرة التي سجلت أدنى مستوى لها مقابل الدولار في أيار (مايو).
من جهة أخرى، قال إلكر أيجي رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية التركية، إن الشركة تتوقع تعافيا بطيئا في الطلب العالمي بحلول نهاية شهر الصيف، لكن سيكون هناك تراجع نسبته 60 في المائة في أعداد الركاب هذا العام مقارنة بالتوقعات الأولية.
واستأنفت الناقلة التركية التي كانت تسير رحلات إلى 126 دولة قبل تفشي فيروس كورونا، الرحلات المحلية أمس، بعد نحو شهرين من تعليقها للحد من انتشار جائحة كوفيد – 19. ومن المتوقع أن يعود بعض رحلاتها الدولية اعتبارا من العاشر من حزيران (يونيو).
وفي مؤتمر عبر الهاتف الجمعة الماضية، قال أيجي، إن الشركة تتوقع أن الكيلومترات المتاحة للمقعد ستتراجع بنحو 55 في المائة عن تقديراتها الأولية لهذا العام، مشيرا إلى أن الخطوط التركية تتخذ عديدا من الإجراءات لخفض النفقات التشغيلية وتأمين السيولة.
وذكر أن الشركة لديها خطوط ائتمان بنحو ملياري دولار متاحة من مصارف تركية لم يجر السحب منها، إضافة إلى ما لديها من سيولة بقيمة 1.8 مليار دولار.
تعليقات الفيسبوك