الجراد الصحراوي يغزو الهند

بعد أن دمر الجراد الصحراوي المحاصيل في باكستان وشرق إفريقيا، بدأت أسراب منه تغزو الهند مستغلة بذلك فترة الرياح الموسمية. وتخشى الحكومة الهندية من أن تأني الأسراب على المحاصيل التي تغطي ملايين الهكتارات في عموم البلاد.

ونقلت وكالة بلومبيرغ الأمريكية عن المدير العام للمجلس الهندي للبحوث الزراعية الذي تديره الدولة تريلوشان موهاباترا قوله: إن ما يصل إلى 700 جرار زراعي و 75 سيارة إطفاء وما يقرب من 50 مركبة أخرى تعمل على رش المبيدات لقتل الجراد، وسيتم استخدام الطائرات بدون طيار قريباً.

وأضاف موهاباترا: في هذه المرحلة يمكن التحكم في أسراب الجراد ولكن إذا استمرت أعداده فسيكون ذلك مشكلة بالنسبة للمحاصيل المزروعة أثناء فترة الرياح الموسمية.

مساحات متضررة
وأكد ماهاباترا أن حوالي 42 ألف هكتار من القطن والبقول الصيفية ومحاصيل الخضروات قد تضررت من الجراد في ولاية راجاستان بشكل رئيسي. ووفقاً لوزارة الزراعة الهندية، يزرع المزارعون الأرز والبقول والقطن وقصب السكر وفول الصويا على أكثر من 106 ملايين هكتار في موسم الرياح الموسمية.

هجوم مبكر
وبحسب وكالة بلومبيرغ، تبدأ أسراب الجراد الصحراوي بالتكاثر بشكل غير منتظم في شمال إفريقيا والشرق الأوسط وجنوب آسيا، وذلك عندما يتبع الجفاف أمطار غزيرة. ومع وصول الرياح الموسمية تدخل أسراب الجراد المناطق الصحراوية في الهند عبر باكستان للتكاثر في يونيو/حزيران ويوليو/ تموز. ولكن تم الإبلاغ عن هذه الأسراب هذا العام في وقت مبكر من 30 أبريل/ نيسان في راجستان وإقليم البنجاب.

وأرجعت وزارة الزراعة الهندية في وقت سابق هذا الانتشار المبكر إلى الأسراب غير المنضبطة في باكستان التي تتكاثر باستمرار. وتطير أسراب بالغة من الجراد عالياً وتقطع مسافات طويلة مع رياح قوية قادمة من باكستان، ثم تستقر معظمها على الأشجار أثناء الليل وتطير في الغالب خلال النهار.
وفي كانون الثاني / يناير، أسفر أكبر سرب من الجراد الصحراوي الذي ضرب ولاية غوجارات الهندية في أكثر من ربع قرن عن مهاجمة أكثر من 25 ألف هكتار من القمح واللفت والكمون والبطاطا، مع تدمير ما لا يقل عن ثلث المحاصيل.

تأثير محدود
ويرجّح الخبير بالمجلس الهندي لأبحاث العلاقات الاقتصادية الدولية في نيودلهي أشوك غولاتي أن يكون النمو في قطاع الزراعة الهندي إيجابياً في السنة المالية التي بدأت في الأول من أبريل/ نيسان وقال “سيكون لها بعض التأثير على المحاصيل، ولكننه ليس كبيراً”.

البنك والمستثمر: فريق التحرير