أوروبا: دول تستعد لمواسم السياحة وأخرى بلا كورونا
علت الابتسامة وجوه كثيرين في جمهورية التشيك وهم يغامرون بالخروج من منازلهم اليوم الاثنين دون كمامات ويتوجهون إلى المطاعم والمدارس بعد أن رفعت السلطات في بلادهم بعض القيود التي كانت تفرضها لاحتواء تفشي وباء كورونا المستجد بحسب رويترز.
واستأنفت التشيك على مراحل نشاطها الاقتصادي المتضرر بشدة منذ 20 أبريل نيسان بعدما ظل مستوى الإصابات الجديدة بالفيروس منخفضا مع ارتفاع عدد المتعافين. وبلغت نسبة الشفاء الثلثين من بين زهاء 9000 حالة إصابة مسجلة فضلا عن تسجيل 315 وفاة.
وظهرت في الأسابيع الماضية بؤرتان للفيروس إحداهما في منجم للفحم بشرق البلاد أصيب فيه 221 عاملا لكن مسؤولي الصحة بالبلاد يقولون إن التفشي لا يزال تحت السيطرة وإن عملية رفع القيود يمكن أن تستمر.
وبدءا من اليوم الاثنين، أصبح ارتداء كمامات الوجه مطلوبا فقط في وسائل النقل العامة أو في الأماكن المغلقة وقال العديد من الناس إنهم سيحافظون على ارتدائها.
وأعيد فتح الفنادق وأماكن الإقامة الأخرى، وبدأ الأطفال في العودة إلى المدارس الابتدائية بشكل طوعي كما سيجري تخفيف القيود المفروضة على التجمعات العامة بدءا من الشهر القادم.
اليونان تعيد فتح المطاعم والمقاهي مع اقتراب موسم عطلة الصيف
سمحت اليونان للمقاهي والمطاعم اليوم الاثنين بإعادة فتح أبوابها في إطار رفع تدريجي للقيود التي تفرضها السلطات لاحتواء تفشي فيروس كورونا المستجد في البلد، وذلك في محاولة لإعادة استئناف نشاطها الاقتصادي المعتمد على السياحة، وللمساعدة في جذب السائحين الأجانب قبل موسم الصيف.
ويعتمد هذا البلد، الذي خرج خلال العامين الماضيين من أزمة اقتصادية عصفت به لعقد من الزمان، على السياحة لمساعدته على التعافي من إغلاق عام فرضته السلطات على جميع أنحاء البلاد وأدى باقتصادها إلى حالة تقارب الركود.
وبطاولات متباعدة ونادلات يرتدين كمامات وجه، قدمت المطاعم خدماتها للعديد من اليونانيين ممن حرصوا على الخروج للاستمتاع بالطعام وفنجان من القهوة مرة أخرى بعد ما يقرب من شهرين من ملازمتهم منازلهم.
وقالت كاتيرينا سترافاريدي إحدى زبائن مقهى بالعاصمة أثينا “كنا نفتقد هذا، إنه بمثابة علاج نفسي لنا. لذا فهو بالطبع أمر مهم جدا لنا”.
وحتى الآن، نجحت اليونان في احتواء تفشي الإصابات بمرض كوفيد-19 لتصل إلى 2878 حالة و171 وفاة، وهي أعداد قليلة مقارنة بأي دولة أخرى في الاتحاد الأوروبي، ويرجع ذلك بشكل كبير إلى فرض مبكر لإجراءات عزل عام في أنحاء البلاد في مارس آذار.
وقال رئيس بلدية أثينا كوستاس باكويانيس إن إعادة فتح قطاع الخدمات الغذائية يعتبر مقدمة لموسم عطلة الصيف.
وأضاف “اليونان مفتوحة وآمنة، وهي وجهة يمكن للمرء فيها أن يستمتع بعطلته ويحافظ على صحته في الوقت نفسه”.
كما استؤنفت أيضا رحلات السفر إلى جميع الجزر اليونانية اليوم الاثنين، حيث تعمل عبارات الركاب بنسبة 50 في المئة من طاقتها، في وقت تستعد فيه البلاد لإعادة فتح الفنادق في أول يونيو حزيران.
وستفتح الفنادق الموسمية أبوابها ابتداء من 15 يونيو حزيران، في وقت تستأنف فيه أيضا بعض الرحلات الجوية الدولية المباشرة من مطار أثينا الدولي.
الجبل الأسود أول دولة في أوروبا بدون كورونا
أعلن رئيس وزراء الجبل الأسود اليوم الاثنين أن بلاده أصبحت خالية من فيروس كورونا المستجد في خطوة بالغة الأهمية لصناعة السياحة وتأتي بعد 69 يوما من الإعلان عن أول إصابة وبعد مرور 20 يوما بدون اكتشاف أي حالات جديدة.
وتأكدت 324 حالة إصابة بمرض كوفيد-19 في الجبل الأسود مع تسع وفيات.
وقال رئيس الوزراء دوسكو ماركوفيتش في مؤتمر صحفي عقب اجتماعه مع هيئة مكلفة بمكافحة المرض “انتصرنا في المعركة مع هذا الفيروس الخبيث وأصبح الجبل الأسود الآن أول دولة خالية من فيروس كورونا في أوروبا”.
وابتدأ ماركوفيتش المؤتمر الصحفي بخلع الكمامة.
وفى أوائل مارس آذار أغلقت الجمهورية الواقعة بمنطقة البلقان التي يبلغ عدد سكانها 620 ألف نسمة وتعتمد على عائدات السياحة الحدود والمطارات والموانئ والمدارس وحظرت التجمعات العامة والأنشطة في الأماكن المفتوحة للحد من انتشار الفيروس.
وجرى تخفيف القيود تدريجيا منذ 30 مارس آذار. وقال ماركوفيتش إن الجبل الأسود سيفتح حدوده أمام المسافرين من الدول التي لا تبلغ عن أكثر من 25 إصابة لكل 100 ألف شخص بما فيها كرواتيا وألبانيا وسلوفينيا وألمانيا واليونان.
وللحد من انتشار الفيروس، نشر الجبل الأسود أيضا قوائم بأسماء وعناوين الأشخاص المعزولين ذاتيا، وهو ما أثار انتقادات منظمات حقوقية وعزل بلدية بأكملها لأسابيع.
كما فرضت سلطات الجبل الأسود غرامات على مئات الأشخاص بتهمة عدم الالتزام بإجراءات العزل.
تعليقات الفيسبوك