“لارام” أمام القضاء الفرنسي!!

تفاوتت حدة تأثيرات وباء كورونا العالمي المستجد كوفيد 19، على الدول وشركات الطيران الجوي، لكن يبدو أن الخطوط الملكية المغربية “لارام” هي الأكثر تضررا من بين شركات الطيران، ليس فقط ماليا بل قضائيا أيضا.

حيث قامت مؤخرا جمعية الدفاع عن المستهلك “UFC” في فرنسا برفع دعوى قضائية ضد “لارام”، بسبب عدم قيامها بتعويض تذاكر آلاف المغاربة والأجانب الذين تم إلغاء رحلاتهم، بسبب توقف رحلات الطيران دون تعويض.

وتأتي هذه الشكوى بعد الإشعار الرسمي الذي أرسلته هذه الجمعية إلى أكثر من 57 شركة طيران جوي، في نهاية أبريل / نيسان، تطالبهم فيها بتعويض تذاكر العملاء الذين تم إلغاء رحلاتهم، بعد توقف الملاحة الجوية الدولية.

وقالت الجمعية الفرنسية أن الخطوط الملكية المغربية “لارام”، تجاهلت إشعارها الرسمي، وتحذير المفوضية الأوروبية، فيما يتعلق بتعويض تذاكر العملاء بعد تعليق الرحلات الجوية بين الدول بسبب وباء كورونا.

وأكدت جمعية حماية المستهلك في بيانها أيضا، أن بعض شركات الطيران وفِي مقدمتهم الخطوط الملكية المغربية والخطوط الجوية الفرنسية، مازالت مستمرة في “انتهاك الأنظمة من خلال مطالبة الركاب بشراء قسائم على أنها سداد لرحلاتهم الملغاة”.

وعبرت الجمعية الفرنسية عن أسفها لأنه لم يبق أمامها “أي خيار سوى رفع هذه التجاوزات إلى المحكمة، والدخول في معركة قانونية ضد هذه الشركات”.

وكان مصدر قريب من إدارة الشركة، قد أكد في وقت سابق بأن الخطوط الملكية المغربية “لارام”، تعاني من أزمة مالية، حيث لم يعد بمقدورها دفع رواتب عمالها، خاصة ربابنة الطائرات.

كما أكد ذات المصدر ارتفاع وتيرة الخسائر المادية، التي تتكبدها الشركة بشكل مهول، بعد إلغاء كل الرحلات بسبب وباء كورونا وإغلاق المجال الجوي للدول.