بالصور: متحف الميكروبات في أمستردام
بعد الانتشار الواسع والسريع لـ فيروس كورونا الذي اصبح حديث العالم أجمع، عاد الى الذهن الحديث عن الفيروسات والميكروبات والجراثيم، نحن لا يمكننا رؤيتهم ، لكنهم هنا. إنهم دائما معنا. ولدينا أكثر من مائة ألف مليار منهم. انهم في كل مكان. ويتدخلون في كل شيء. إنهم يشكلون عالمنا: ما نشمه، وماذا نتذوق، سواء كنت مرضى، أو نتحسن. يمكنهم أن ينقذونا أو يدمرونا.
في اواخر عام 2014، افتتحت العاصمة الهولندية امستردام، متحف “Micropia” أول متحف مخصص للجراثيم في العالم، وهو من الوجهات السياحية المفضلة لدى المهتمين بهذا العالم العجيب من الكائناتالتي لاترى بالعين المجردة والتي تؤثر على حياتنا بشكل كبير. فلمعرفة ما الذي يحمله هذا الهاتف المحمول من جراثيم مثلا، علينا فقط وضعه في سائل خاص وستكشف لنا المناطق الزرقاء ما نتطلع إليه.
العديد من الأشخاص الفضوليين، يمكنهم أيضا استخدام ماسح ضوئي ليشاهدوا ولأول مرة في حياتهم كائنات صغيرة ترافقهم في حلهم وترحالهم دون أن يشعروا بوجودها..وبهذه الطريقة سيعرفون بالضبط حجمها ونوعها..وأماكن عيشها على أجسامهم.
وفي هذه الصور يمكننا رؤية العفن المتنامي بسرعة في كل الإتجاهات بحثا عن أقصر طريق يوصله إلى الغذاء.
يقول مدير المتحف ارتيس هيغ باليان:”“هذا المتحف يدرس عالما غير مرئي. ثلثا الكائنات الحية على هذا الكوكب غير مرئية. إذا أردت جعل هذا العالم مرئيا عليك أن تفهم أن كل إنسان يحمل معه ما يقرب من كيلوغرامين من الكائنات الصغيرة والبكتيريا.
نصف كمية الأكسجين التي نستخدمها في هذا العالم، تتكون من البكتيريا وعندما نعرف أن الكائنات الحية الدقيقة في الجسم هي عشرة اضعاف خلايا جسم الإنسان سندرك حينها أننا جزء من هذا العالم غير المرئي. “
تعليقات الفيسبوك