لاس فيغاس تصبح من المدن الذكيّة
أعلنت اليوم الخميس مدينة لاس فيغاس الامريكية وشركة “إن تي تي” (“إن تي تي”) أنّ مشروع “أكسيليريت سمارت” قد توسّع ليشمل موقعَين جديدَين – حديقة “كوميونيتي هيلينج جاردن” في المدينة وجزء من جادة لاس فيغاس في “ساوث مين ستريت” وشارع “إيست سانت لويس”. وكجزءٍ من الشراكة، تخطّط “إن تي تي” والمدينة إلى توسيع مشروع المدن الذكية بشكلٍ إضافي ليشمل كلّ من “بوب باسكن بارك”، وروتاري بارك”، و”ستوباك بارك”، و”إيثل بيرسون بارك” هذا الصيف قبل إضافة ستّ حدائق إضافية بحلول نهاية عام 2020.
وبعد نجاح التجربة الأوليّة التي حسّنت ازدحام المرور والقيادة بالاتجاه الخاطئ، ستقوم “إن تي تي” بتوسيع المشروع لتقديم إشعارات بالوقت الفعلي حول أحوال السلامة ومشاكل الصيانة من أجل تحسين السلامة العامة وإتاحة تجربة أفضل للمواطنين والزوار. وتمّ تصميم مبادرة “سمارت بارك” الخاصّة بالمدينة لتعزيز السلامة العامة، بالتزامن مع التوعية حول النشاط لإتاحة معايير الاستعمال والعمليات التي تسمح للقيادة باتخاذ قرارات أكثر اطّلاعاً.
وبشكلٍ إجمالي، سيتمّ حالياً نشر استعمال مستشعرات بصريّة وسمعيّة عالية التحديد في 14 موقع حول المدينة، ما يسمح للنظام المؤتمت بإبلاغ موظفي إنفاذ القانون والصيانة حول المخاطر على السلامة مثل الحشود الكبيرة، والطلقات النارية، وتكسير الزجاج، وأعمال التخريب.
وقال ميكايل شيروود، مدير الابتكار والتكنولوجيا في مدينة لاس فيغاس، في هذا السياق: “إنّ المدن التي تتعلّم وتفهم وتستثمر في التكنولوجيا ستكون مدن المستقبل، وتتواجد لاس فيغاس في مقدمة الابتكار. وحقّقت تجربة مشروع المدن الذكية الخاص بنا نجاحاً كبيراً، ما يجعلنا مسرورين لتوسيع البرنامج ليشمل الكثير من المواقع الجديدة وسط مدينتنا. وسيستمرّ ذلك بتحسين حياة سكاننا وزوارنا”.
وأتاحت التجربة الأولية لإثبات صحة المفهوم معلومات إلى موظفي المدينة لضرورة زيادة الوعي حول الحالة ولتأمين أساس لإدارة حركة المرور. ومع توسيع مشروع المدن الذكية، ستستفيد لاس فيغاس من لوحة قيادة للاتصال ورؤية المستشعرات، وتدفقات البيانات، والتحليلات. وتسمح الإشعارات والتوقعات في الوقت المحدد للمدينة بمراقبة ومراجعة الفعاليات، والسماح لها بإيفاد موظفي السلامة والصيانة بطريقة مناسبة.
وتُعدّ منصّة البيانات “أكسيليريت سمارت” من “إن تي تي” منصّة موزعة آمنة تقوم بالتقاط البيانات من خلال مستشعرات ومراكز بيانات فائقة الصغر في المناطق المحددة من خلال الفيديو والصوت، بالتزامن أيضاً مع دمج مصادر بيانات تاريخية كالجريمة والطقس والتواصل الاجتماعي. ومن خلال الاستفادة من التحليلات الإدراكية، بما في ذلك تقنيات التعليم الآلي، يتعلّم النظام الأنماط العادية ويتمكّن من تحديد وتحذير السلطات حول الأنماط التي تبدو غير اعتيادية.
وصرّح بيل بيفر، رائد في مجال التسويق لقسم فريق العالم الذكي لدى “إن تي تي”، قائلاً: “مع قيامنا بتسريع مشروعنا للمدن الذكية في لاس فيغاس، يبيّن ذلك كيفيّة مساهمة مجتمع أكثر اتصالاً بإفادة المواطنين بشكلٍ مباشر. وتستفيد مدن مثل لاس فيغاس من التجربة الناجحة وتبدأ بتخيّل منافع هذه التقنيات على السكان والزوار. وعلى الرغم من ذلك، لا تنحصر التقنيات الذكية بالمدينة إذ تتوسّع أيضاً إلى الملاعب ومراكز التسوق ومرافق التصنيع عبر الاستفادة من مقاربات مشابهة تبيّن أنّها ناجحة في لاس فيغاس”.
ويقوم حلّ “أكسيليريت سمارت” المستخدم في لاس فيغاس على هندسة “كوجنيتيف فاونديشن” الابتكارية من “إن تي تي”، هي التي تسمح بالابتكار عن بعد، وإدارة وتشغيل المعلومات، ومصادر تكنولوجيا الاتصالات من الأجهزة والشبكات إلى السحابة. ويدمج أيضاً البنية التحتية العالية التقارب ومنافذ إنترنت الأشياء، بالإضافة إلى البرمجيّات الافتراضية التي تستضيف تطبيقات التحليلات التنبؤية.
وتشكّل الشراكة مع “إن تي تي” جزءاً من عهد مدينة لاس فيغاس بأن تصبح مدينة ذكيّة لتتيح تكنولوجيا مدنية آمنة وموثوقة وفعالة تساهم بتحفيز النمو الاقتصادي.
تعليقات الفيسبوك