“الباجاو” البدو في البحر
هل سمعت يوماً عن شعب الباجاو أو بدو البحر كما يسميهم البعض؟ إنهم شعب يقضون معظم حياتهم تحت الماء، إذ يعيشون في منطقة ساحلية جنوب شرق آسيا، وتحديدًا في منطقة ارخبيل سولو التابعة لدولة الفلبين وجزيرة بورنيو ومجموعة جزر مينداناو، ما يجعل شعب الباجاو مشتتًا سياسيًا بين أندونيسيا والفلبين وماليزيا.
لا يعرف شعب الباجاو النقود، بل يعيشون على مقايضة الأسماك والسلع الزراعية، في حين تتناقص أعداد الأفراد الذين يولدون ويعيشون في الماء كأسلافهم بسبب الاندماج الثقافي مع الشعوب المجاورة وجهود البرامج الحكومية الماليزية لضم وتوطين شعب الباجاو.
تم اكتشاف وتسجيل وجودهم بواسطة المستكشف والرحالة الإيطالي أنطونيو بيجافيتا عام 1521 والذي ذكر في كتاباته شهرة شعب الباجاو بالقرصنة وتجارة العبيد في فترة الاحتلال الأوروبي لآسيا.
تقول الدراسات أنهم يملكون قدرات أكبر من الإنسان العادي في التعامل مع مياه البحر إذ وصل بعضهم إلى عمق 79 متراً تحت الماء بدون أي معدات غوص، كما سجل البعض مدة نحو 3 دقائق في البقاء تحت الماء.
ويتداول أهل الباجاو أسطورة تحكي أنهم ينتمون إلى شعب كان يسكن اليابسة ويحكمهم ملك له ابنة ابتلعها البحر في عاصفة شديدة, فأمر الملك شعبه بالبحث عن ابنته, فرحلوا إلى البحر باحثين عنها، ولمّا فشلوا في العثور عليها قرروا البقاء في البحر وعدم العودة إلى اليابسة خوفًا من غضب الملك.
تعليقات الفيسبوك