كورونا يزيد الإقبال على الدجاج في بلجيكا

يبدو أن تفشي فيروس كورونا يعيد الناس إلى الحياة الريفية البسيطة. ففي إحدى المناطق في بلجيكا زاد الإقبال على تربية الدجاج بشكل كبير خلال فترة العزل، ليس فقط من أجل البيض واللحم، بل لقضاء وقت العطلة والترفيه عن الأطفال.

ويحاول الزوجان “كريستوفر” و”مارتين”، ملاحقة الطلبات التي لا تنتهي في مزرعة الدواجن خاصتهما في جنوب شرقي العاصمة بروكسل في بلجيكا، فقد دفع الملل، الأهالي للإقبال على تربية الدواجن في المنزل.

قالت مارتين، إنه من شدة توافد الزبائن بسياراتهم على المزرعة، جاءت الشرطة ذات مرة لتحري الأمر، ليجدوا أن المشكلة لا تتعدى الكثير من الزبائن الذين يبتاعون الدجاج والكتاكيت.

وتضيف، أنه في البداية كان الأشخاص يبتاعون الدجاج لتوفير مخزون من البيض يقيهم الحاجة، وسط التهافت على السلع الأساسية خلال الحظر، ولكن مع طول مدة الإغلاق وشعور الكثيرين بالملل، أصبح هناك من يشتري الدجاج للتسلية.

ويقول كريستوفر، إنهم كانوا قبل وباء كورونا يبيعون 200 دجاجة في الأسبوع، وبعد انتشار الوباء أصبحوا يبيعون بين 500 و600 منها. وأضاف، أن أعشاش الدجاج لديه تتراوح سعرها بما فيها بين 13 و250 يورو. مضيفا أن الموسم سيبلغ ذروته هذا الشهر حيث يأتي المسنون من الزبائن الذين يشتري الواحد منهم بين 10 لـ20 دجاجة.

وتقول سوفي، (احد الزبائن) إنها أقبلت على تلك الهواية لأن زوجها يذهب للعمل، إذ يلزم بالعمل من الموقع ويتركها في البيت، وهي مسموح لها العمل من المنزل؛ لذلك تريد أن تجعل شيئا يحدث صخبا يقطع الصمت، إلا أن الزوج مستاء قليلا لأنه منوط به بناء عش خشبي للدجاج بنفسه.

وتضيف مالكة المزرعة، إن أكثر ما يضايقها، أن معظم الزبائن الجدد من أيام الإغلاق هم مبتدئين، وبالتالي تكون لديهم الكثير من الأسئلة البدائية، مثل إن كان الدجاج طائر عدواني، وكيف تتم إقامة العش وأخذ البيض منه، وغيرها.