رئيس هوندا-كندا يعتبر السيّارات الكهربائية “أجندة سياسية”

قال الرئيس التنفيذي لشركة هوندا-كندا، والمعيّن حديثًا، “جان مارك ليكليرك”، في مقابلة صحفية مع وندسور ستار، إن السيّارات الكهربائية مكلفة للغاية، وليست عملية،والمستهلكين لا يريدونها، ولا تتمتّع بطلب كبير، واستشهد بدراسات تبيّن أن الكنديين على استعداد لدفع فقط 700 دولار لشراء سيّارة كهربائية، مضيفًا: “الحقيقة تؤكّد أنّنا بعيدون كلّ البعد عن هذا الفرق 700 دولار بالنسبة التكلّفة”.

وأوضح ليكليرك، أن رفضه للسيّارات الكهربائية، يرجع الى استخدامها من اجل تعزيز مصالح السياسيين، دون ان تسمح بتحقيق أهداف الحد من الغازات الدفيئة وفقًا لاتفاقية باريس. حيث ان كندا قد لا تحقق أهدافها في هذا المجال.

وأضاف ليكليرك، إن الجميع لا يريدون أن يتحدّثوا عن عدد السيّارات الكهربائية وتكلفتها ومدى إمكانية المواطنين لشرائها، إنّهم فقط يتقدّمون إلى الأمام، معتقدين أن لدينا كلّ الحلول، ونحن لا نفعل ذلك، ومن السهل على المواطنين معرفة أن السيّارات الكهربائية عديمة الانبعاثات هي استثمار سياسي فقط.

وبالرغم من وجود تكنولوجيا تسمّى الانبعاثات الصفرية” الهيدروجين”، لكن هوندا أرجأت برنامجها لخلايا الوقود الهيدروجيني في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي.

وفي ذات السياق قال رئيس هوندا أوروبّا، كاتسوشي إينو، من الممكن أن تأتي سيّارات بخلايا وقود هيدروجيني، ولكن هذه تقنية للعصر القادم، وتابع: ينصبّ الان تركيزنا على السيّارات الهجينة والكهربائية فقط.

وكانت جنرال موتورز قد أعلنت مؤخرا، أنّها ستعمل مع هوندا لإنتاج نموذجين من الجيل القادم من السيّارات الكهربائية، وسوف تتولّى هوندا تطوير النموذجين مع تصاميم داخلية وخارجية فريدة من نوعها، ومن المتوقّع أن يُطرح نموذج للسيّارة للبيع في الولايات المتّحدة وكندا، في عام 2024 .

فيما لايزال ليكليرك يتجاهل أن المديرين التنفيذيين لشركة جنرال موتورز وفورد، يعتقدون أن السيّارات الكهربائية قد تحقّق أرباحًا الآن أو في وقت قريب. مؤكدا أن إنتاج السيّارات الكهربائية يحتاج إلى استثمارات كبيرة، ويتساءل عمّا إذا كانت الشركة قادرة على البيع وتحقيق أرباح، ولهذا السبب هناك قلق بالفعل بشأن وضع الحكومات المزيد من التفويضات الخالية من الانبعاثات، والتي لن تحقّق قدرًا كبيرًا من الحدّ من الغازات الدفيئة على المدى القصير.

حجج  ليكليرك تتطابق بشكل وثيق مع ما قاله الرئيس التنفيذي لشركة هوندا في جميع أنحاء العالم، في ديسمبر/كانون الأوّل من العام الماضي، عندما امتدح السيّارات الهجين وفضّلها على السيّارات الكهربائية، وقال: “في مناقشاتنا مع الحكومة، نقول لهم، أعطوا أهداف خفض غازات الدفيئة التي تبحثون عنها فقط، ودعونا نجد كيفية تحقيقها”.