موديز تخفض النظرة المستقبلية للسعودية إلى “سلبية”
خفضت موديز (للتصنيف الائتماني) النظرة المستقبلية للسعودية من ”مستقرة“ إلى ”سلبية“، قائلة إن انهيار أسعار النفط زاد من المخاطر المالية عليها. لكن الوكالة أكدت التصنيف الائتماني السيادي عند ”A1“، مشيرة إلى الميزانية العمومية للحكومة ”التي لا تزال قوية نسبيا رغم حدوث تراجع“ ومستويات دين معتدلة ومصدات متينة على الصعيد المالي وعلى صعيد السيولة الخارجية بحسب رويترز.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية أن سبب تعديل الرؤية المستقبلية إلى سلبيه للمخاطر التي يمكن أن تواجهها المملكة، هي من جراء تذبذبات سعر النفط الناتجة عن كورونا ومن عديم اليقين الناتج عن تعامل المملكة للتخفيف من آثار هذه العوامل، من خلال موازنة الديون والإيرادات النفطية.
وأكدت الوكالة في تقريرها الائتماني بأن تصنيف المملكة مدعوم أيضًا بسياسة نقدية فعّالة تحافظ على مصداقية ربط سعر الصرف والاستقرار المالي والاقتصادي الكلي. وإشارات لتحسين فعالية السياسة المالية الناتجة عن الإصلاحات المالية الهيكلية، بما في ذلك إطار إدارة مالية عامة متوسطة الأجل، مشيرةً إلى أن خطط تنويع اقتصاد المملكة العربية السعودية بعيدًا عن النفط من الممكن أن تسهم في رفع إمكانات النمو على المدى المتوسط.
وعلى صعيد المالية العامة، رفعت الوكالة تقديراتها بشأن العجز في ميزانية عام 2020م من 8.7% إلى 12% كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي. مقدّرة أن يصل حجم الدين العام كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي الى 38% للعام 2020م و حتى 45% على المدى المتوسط.
وأشارت أن السعودية تعد ثاني أكبر منتج للنفط (بما في ذلك الغاز المكثف والطبيعي) في العالم، ولديها احتياطيات نفطية كبيرة، بالإضافة إلى أقل تكاليف الاستخراج على مستوى العالم والخبرة الطويلة التي توفر للمملكة درجة عالية من الميزة التنافسية على منتجي النفط الآخرين.
يذكر أن وكالة “فيتش” كانت قد أعلنت تصنيفها للسعودية الأسبوع الماضي والذي أكدت من خلاله التصنيف الائتماني طويل الأجل للسعودية عند ” A ” مع نظرة مستقبلية مستقرة.
تعليقات الفيسبوك