ارتفاع خسائر الليرة التركية

تراجعت الليرة التركية حوالي 0.2% أمام الدولار الأميركي الثلاثاء لتقترب من أدنى مستوى منذ ذروة أزمة العملة في عام 2018، مع تركيز المستثمرين اهتمامهم على التداعيات الاقتصادية لانتشار فيروس كورونا المستجد في تركيا.

وهبطت العملة التركية لفترة وجيزة إلى 7.0 ليرات مقابل الدولار، موسعة خسائرها منذ بداية العام إلى 15%.

وبحلول الساعة 1520 بتوقيت غرينتش سجلت الليرة 6.9970 مقابل الدولار، قرب أدنى مستوى لها منذ أغسطس آب 2018، وانخفاضا من 6.9855 في الإغلاق السابق.

قال مسؤول تركي اليوم الثلاثاء إن الحكومة تسعى لبدء إعادة فتح الاقتصاد في نهاية مايو أيار بعدما تباطأ بشدة بسبب إجراءات احتواء تفشي فيروس كورونا مضيفا أن المسؤولين سيسعون لتجنب موجة ثانية من العدوى.

وعلى صعيد منفصل، قال رئيس جمعية مراكز التسوق التركية إن هناك خططا لإعادة فتح تدريجي للمراكز اعتبارا من 11 مايو أيار بناء على طلب تجار التجزئة وموافقة مجلس استشاري تابع للسلطات الصحية.

وأغلقت تركيا مراكز التسوق والمدارس والمطاعم والمقاهي للحد من زيادة حالات الإصابة بمرض كوفيد-19. ومع ذلك لا تزال بعض أماكن العمل مفتوحة، وفرضت أوامر جزئية بالبقاء في المنزل، وأغلقت الحدود إلى حد كبير وبطّأت حركة التنقل الداخلية.

وارتبكت حركة التجارة والإنفاق والتصنيع وثقة المستهلكين، التي وصلت مستوى قياسي منخفض هذا الشهر، حيث دفعت إجراءات احتواء الفيروس الاقتصاد التركي نحو الانحسار الثاني له خلال أقل من سنتين.

وقال حسين التاس مسؤول في مجلس مراكز التسوق، في مقابلة، إن إعادة الفتح المرحلي المخطط لها من 11 مايو أيار قد تستبعد في البداية دور السينما والملاعب والمطاعم، حيث سيكون من الصعب الالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي، إلى أن توافق الحكومة.

وأضاف أن المدن الأكثر تضررا مثل اسطنبول، أسوأ منطقة من حيث تفشي الفيروس في تركيا، قد تبقى على الأرجح مغلقة لفترة أطول. موضحا أن كل مراكز التسوق في أنحاء البلاد قد يُعاد فتحها بحلول يونيو حزيران.