في ظل أسوأ أزمة اقتصادية في 300 عام، ماهي خطة جونسون

يستأنف رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الذي كان قد أصيب بفيروس كورونا المستجد، عمله على رأس الحكومة اليوم تحت ضغط متزايد لكشف خططه المتعلقة بالعزل المطبق منذ أكثر من شهر، وسط توقعات بأن الاقتصاد البريطاني في طريقه إلى أعمق كساد منذ أكثر من 300 عام.
ومنذ خروجه من المستشفى في 12 نيسان (أبريل)، يمضي رئيس الحكومة المحافظ البالغ من العمر 55 عاما فترة نقاهة في شيكرز المقر الريفي لرؤساء الوزراء البريطانيين، بينما يواجه فريقه انتقادات على إدارته لأزمة طويلة الأمد.
وبحسب “الفرنسية”، أشارت مصادر في مقر الحكومة البريطانية لوسائل إعلام بريطانية أن بوريس جونسون سيعود إلى مكتبه اليوم، وأنه “ينتظر بفارغ الصبر” ذلك، وجاءت هذه التصريحات لتؤكد ما نشرته الجمعة صحيفة “ديلي تليجراف” المؤيدة للسلطة المحافظة.
وأفاد متحدث باسم رئاسة الحكومة البريطانية، أن جونسون سيعود إلى عمله بعد تعافيه من إصابته بفيروس كورونا، التي أدت إلى دخوله الرعاية المركزة ثلاث ليال في أوائل أبريل.
وسيعود جونسون (55 عاما) لإدارة الحكومة تحت ضغوط بسبب التبعات الاقتصادية للعزل العام. ويتزايد الانتقاد لطريقة استجابة الحكومة للجائحة باختبارات محدودة ونقص المعدات الحمائية للعاملين في القطاع الطبي.
وواجه دومينيك راب، الذي تولى القيادة بدلا من جونسون تساؤلات بشأن كيفية تخفيف بريطانيا العزل العام دون حدوث موجة ثانية قاتلة من الإصابات.
أما فيما يتعلق بانعكاسات الوباء على الاقتصاد، فقد حذر بنك إنجلترا من أن الدول قد تواجه أسوأ ركود “منذ عدة قرون”، وحث وزير الداخلية البريطاني الشعب على الالتزام بقواعد العزل العام، لكن نوابا كثيرون يريدون تخفيف القيود لتعزيز الاقتصاد الذي يتكهن بعضهم أنه قد يكون في طريقه لأعمق كساد منذ أكثر من 300 عام.