الحذر من فخ الاحتيال عبر الإنترنت
في ظل الانتشار الواسع لهجمات وحوادث الاختراق الإلكتروني، بات مستخدمي الإنترنت غير مدركين للخطر الذي يتربص بهم، فيصبحون فريسة سهلة وصيداً ثميناً لمجرمي الإنترنت، الذين يستغلون شعورنا بالأمان عند تصفح القنوات الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي.او حتى البريد الالكتروني EMAIL.
الاختراق الإلكتروني
الاتصال بالإنترنت دون اتخاذ خطوات لحماية الخصوصية، يعرّض البيانات المهمة لخطر الاختراق الإلكتروني. ليس ذلك فحسب بل حتى الهوية على الإنترنت، قد تشكل خطراً وتجلب المتاعب, إلا أن التحلي بقدر كبير من الوعي حول هذه المخاطر واتخاذ بعض الخطوات الاستباقية البسيطة، يمكن أن يساهم بشكل فعّال في الحماية من المتطفلين، ويمنح تجربة استخدام آمنة وموثوقة للقنوات الرقمية.
تعزيز الوعي
عمليات الاحتيال الشائعة عبر الإنترنت لا تستهدف فقط الهواة أو الاشخاص العاديين، بل حتى الخبراء المتمرسين عرضة للوقوع في فخ هذه العمليات. كل شخص يستخدم حساباته الشخصية، بغرض تصفح وسائل التواصل الاجتماعي أو مشاهدة المحتوى الرقمي او التسوق عبر المتاجر الإلكترونية أو حتى لإنجاز بعض الأعمال المطلوبة، ومعظمنا لا يتعرض لأي نشاط تخريبي أو ضار، لكن في المقابل، معرفة بعض الأمور الشائعة التي تشير لاحتمالية وجود نشاط مشبوه على الإنترنت، تساهم في تعزيز وعينا بشكل أكبر حول الأساليب التي يتبعها مجرمو الإنترنت وكيفية تجنبها وعدم فتح الروابط المشبوهة دون قصد.
رسائل البريد الإلكتروني
من الأمور التي يجب إدراكها والحذر منها تلقي طلبات مشبوهة تدعو للنقر على روابط أو مشاركة المعلومات الشخصية. وتلقي رسائل تحتوي على مرفقات لفتحها. او رسائل غير عادية من الأصدقاء تحوي روابط مثيرة للشكوك. واحيانا بريد يتضمن طلباً لتحويل الأموال. ويجب ايضا الحذر من المواضيع التي تحوي أخطاء مطبعية. وفي حال وجد في صندوق البريد الإلكتروني أياً من هذه الامور، فينبغي تجنب فتح أو الضغط على الروابط المدمجة. وكذلك فتح رسائل من عنوانين بريد إلكترونية غير معروفة.
تعزيز حماية البيانات الشخصية
ثمة خطوات استباقية كالتأكد أن اسم المستخدم وكلمة المرور الشخصية مختلفة عن التي في العمل. والتنبه من ترك كلمات المرور مكتوبة. او مخزنة في الهاتف المراد بيعه, والتأكد من تسجيل الخروج من كمبيوتر العمل او صديق في حال استعماله, وتجنب تعيين الرسائل التي تشير إلى عدم التواجد، وعدم نشر صور للعطلة او السفر على وسائل التواصل الاجتماعي، فيمكن أن يستغل مجرمو الإنترنت انشغال الضحية، ما يعني أن حماية الحسابات أصبحت أقل، ليبدؤوا بتنفيذ خططهم.
مواقع التواصل الاجتماعي
تلقي اشعار وصول رسالة غريبة ارسلتها لنفسك عندما الاتصال بالإنترنت؟ او تلقي طلب صداقة من شخص هو فعلياً صديق لك؟ مثالان بسيطان من الحيل والخدع الكثيرة المتبعة من قبل مجرمي الإنترنت لاختراق حسابات التواصل الاجتماعي، والتي تؤثر سلباً على المستخدمين لتتحول هذه المنصات التي تم ابتكارها لتكون وسيلة تواصل مع العائلة والأصدقاء، من نعمة إلى نقمة، لذا فان تحديث إعدادات الخصوصية الخاصة بالحساب أمر بغاية الأهمية لجعل البيانات محمية وبعيدة عن متناول الغرباء والمتطفلين.
تحصين الخصوصية
تعيين كلمات مرور قوية وغير شائعة لحماية الملفات الشخصية بشكل أفضل. ويمكن استخدم برنامج مدير كلمات المرور للحفاظ على كلمات المرور مشفرة عند وجود العديد من كلمات المرور لحسابات مختلفة. اضافة الى تشغيل وظائف التوثيق والمصادقة متعددة المستويات. والحذرً من شبكات الاتصال اللاسلكي العامة “واي فاي” فمن السهولة الوقوع عرضة لتجسس الآخرين أثناء الاتصال بها.
المخاطر دائما موجودة
التحصين ضد التهديدات الالكترونية وتعزيز مستوى الأمان على الإنترنت يتم باتباع أفضل الممارسات والتحلي بقدر كافٍ من الوعي ، ولكن على الإنترنت لا يوجد أي نشاط خالٍ من المخاطر. فيجب اتباع سياسة حماية قوية متعددة المستويات من خلال تحديث الأجهزة باستمرار، وفي حال الشك بأن هناك شيئا مريباً أو خادعاً فيجب القيام بتدابير حماية إضافية وفحص الجهاز على الفور.
تعليقات الفيسبوك